Thursday, June 23, 2011

لن‮ ‬يفرضوا علينا‮ ‬ أجنداتهم المفبركة في‮ ‬الخارج

  أنا مواطن بحريني‮ ‬أباً‮ ‬عن جد،‮ ‬ولائي‮ ‬كامل لمليكي‮ ‬وقيادتي‮ ‬ولا أقبل عنها بديلاً،‮ ‬وأعيش في‮ ‬وطني‮ ‬بحرية وعزة وكرامة،‮ ‬متمتعاً‮ ‬بالكثير من المكتسبات والإنجازات التي‮ ‬ما كانت لتتحقق لولا حكمة القيادة ومشروع جلالة الملك الإصلاحي‮.. ‬فلماذا تريد فئة محدودة،‮ ‬ذات ولاءات ملتبسة،‮ ‬أن تسلبني‮ ‬حقي‮ ‬المشروع‮..‬؟‮! ‬ومن قال لجمعية‮ ''‬وعد‮'' ‬مثلاً،‮ ‬أو لعلي‮ ‬سلمان،‮ ‬أنني‮ ‬وأهل مدينتي‮ ‬نريد تغييراً‮ ‬دستورياً‮..‬؟‮! ‬ولماذا‮ ‬يريدون أن‮ ‬يفرضوا علينا أجندة لا نعترف بها ولا نرضاها ولم نطالب بها‮..‬؟‮!‬ ومثلي‮ ‬مئات الآلاف من مواطني‮ ‬البحرين،‮ ‬الذين ورثوا ولاءهم لقيادتهم عن آبائهم وأجدادهم ورضعوه مع حليب الأمهات،‮ ‬وزادتهم حكمة قيادتهم وإنجازاتها ومناقبيتها تمسكاً‮ ‬بهذا الولاء،‮ ‬واعتزازاً‮ ‬به‮.. ‬ونحن جميعاً‮ ‬لا تهمنا أطماع‮ (‬الوفاق‮) ‬ولا تعنينا أجندة‮ (‬وعد‮)‬،‮ ‬ولا نرضى بشعاراتهم ولا حتى ممارساتهم،‮ ‬بل نعتبرها حرباً‮ ‬علينا،‮ ‬وسلباً‮ ‬لحقوقنا،‮ ‬ومصادرة لمواقفنا وآرائنا‮.‬ فهل كلما نزغ‮ ‬للشيطان نزغ‮ ‬على شكل عشرين أو ثلاثين شخصاً‮ ‬وأطلقوا على جمعيتهم اسماً،‮ ‬أصبح من حقهم أن‮ ‬يعطلوا مسيرة الوطن،‮ ‬وأن‮ ‬يعبثوا بأمنه ويتنكروا لإنجازاته،‮ ‬إلى أن تتحقق أطماعهم وأجنداتهم التي‮ ‬فبركوها هم ومرجعياتهم حيثما كانت خارج هذا الوطن‮..‬؟‮!‬ هذه ليست الديمقراطية التي‮ ‬قرأنا عنها،‮ ‬وليست الديمقراطية التي‮ ‬يعرفها العالم،‮ ‬وليست الديمقراطية التي‮ ‬توافقنا عليها عندما اقترعنا على ميثاقنا الوطني‮. ‬ونحن عندما فعلنا ذلك لم نختر الاقتراع بـ(نعم‮) ‬على الميثاق،‮ ‬كي‮ ‬يكون مفتاحاً‮ ‬للشرور والمؤامرات واستيراد الأجندات التي‮ ‬تتنافى مع عقيدة البحرين وتاريخها وثوابتها ومصالحها الوطنية‮.. ‬أما إن كان بعضهم فعل ذلك،‮ ‬فليس من حقه أن‮ ‬يفرض نزعته التآمرية علينا،‮ ‬وليس من حقه أن‮ ‬يزعم أنه الممثل لتطلعاتنا ومطالبنا‮.‬ وهذا ليس ما‮ ‬يجب أن‮ ‬يعرفه فقط فلان أو فلان من رؤساء وأعضاء الجمعيات التي‮ ‬ما كان لها أن تظهر لولا الميثاق ومشروعنا الإصلاحي،‮ ‬بل ما‮ ‬يتوجب أن‮ ‬يعرفه العالم،‮ ‬والقنوات الفضائية،‮ ‬وخاصة تلك التي‮ ‬تتوهم أن البحرين لقمة سائغة للأطماع التي‮ ‬فشلوا في‮ ‬تحقيقها قبل أربعين سنة،‮ ‬فخططوا وتآمروا لتحقيقها من جديد عبر حصان طروادة‮ ‬يحمل بكل أسف هوية بحرينية‮ ..!!‬ إن البحرين ليست سهلة على الطامعين والمتآمرين‮. ‬وكما وقفت قيادتها ممثلة بسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ذات‮ ‬يوم في‮ ‬وجه الأطماع القادمة من الشرق،‮ ‬فإن شعبها المخلص لقيادتها سيقف في‮ ‬وجه ذات الأطماع بغض النظر عمن‮ ‬يحملها أو‮ ‬ينادي‮ ‬بها أو‮ ‬يجعل منها أجندة لجمعية أو حركة أو تياراً‮ ‬أو فئة‮.‬ هذه هي‮ ‬البحرين التي‮ ‬نؤمن بها ونعتز بانتمائنا إليها تراباً‮ ‬وبحراً‮ ‬وأهلاً‮ ‬وقيادة وحكومة‮.. ‬وهذه هي‮ ‬البحرين التي‮ ‬ستبقى شاء من شاء وأبى من أبى‮.. ‬وهذه هي‮ ‬البحرين التي‮ ‬خرجت أول من أمس لتعلن تجديد بيعتها لمليكها وقيادتها‮.. ‬وستخرج كل‮ ‬يوم لتأكيد قرارها الوطني،‮ ‬وأنه قرارها وحدها،‮ ‬شعباً‮ ‬مخلصاً‮ ‬لقيادته،‮ ‬وقيادة لم تخذل‮ ‬يوماً‮ ‬شعبها

الدكتور حامد محمد المدفعي
صحيفة الوطن - العدد 1896 الجمعة 18 فبراير 2011