أنا مواطن بحريني أباً عن جد، ولائي كامل لمليكي وقيادتي ولا أقبل عنها بديلاً، وأعيش في وطني بحرية وعزة وكرامة، متمتعاً بالكثير من المكتسبات والإنجازات التي ما كانت لتتحقق لولا حكمة القيادة ومشروع جلالة الملك الإصلاحي.. فلماذا تريد فئة محدودة، ذات ولاءات ملتبسة، أن تسلبني حقي المشروع..؟! ومن قال لجمعية ''وعد'' مثلاً، أو لعلي سلمان، أنني وأهل مدينتي نريد تغييراً دستورياً..؟! ولماذا يريدون أن يفرضوا علينا أجندة لا نعترف بها ولا نرضاها ولم نطالب بها..؟! ومثلي مئات الآلاف من مواطني البحرين، الذين ورثوا ولاءهم لقيادتهم عن آبائهم وأجدادهم ورضعوه مع حليب الأمهات، وزادتهم حكمة قيادتهم وإنجازاتها ومناقبيتها تمسكاً بهذا الولاء، واعتزازاً به.. ونحن جميعاً لا تهمنا أطماع (الوفاق) ولا تعنينا أجندة (وعد)، ولا نرضى بشعاراتهم ولا حتى ممارساتهم، بل نعتبرها حرباً علينا، وسلباً لحقوقنا، ومصادرة لمواقفنا وآرائنا. فهل كلما نزغ للشيطان نزغ على شكل عشرين أو ثلاثين شخصاً وأطلقوا على جمعيتهم اسماً، أصبح من حقهم أن يعطلوا مسيرة الوطن، وأن يعبثوا بأمنه ويتنكروا لإنجازاته، إلى أن تتحقق أطماعهم وأجنداتهم التي فبركوها هم ومرجعياتهم حيثما كانت خارج هذا الوطن..؟! هذه ليست الديمقراطية التي قرأنا عنها، وليست الديمقراطية التي يعرفها العالم، وليست الديمقراطية التي توافقنا عليها عندما اقترعنا على ميثاقنا الوطني. ونحن عندما فعلنا ذلك لم نختر الاقتراع بـ(نعم) على الميثاق، كي يكون مفتاحاً للشرور والمؤامرات واستيراد الأجندات التي تتنافى مع عقيدة البحرين وتاريخها وثوابتها ومصالحها الوطنية.. أما إن كان بعضهم فعل ذلك، فليس من حقه أن يفرض نزعته التآمرية علينا، وليس من حقه أن يزعم أنه الممثل لتطلعاتنا ومطالبنا. وهذا ليس ما يجب أن يعرفه فقط فلان أو فلان من رؤساء وأعضاء الجمعيات التي ما كان لها أن تظهر لولا الميثاق ومشروعنا الإصلاحي، بل ما يتوجب أن يعرفه العالم، والقنوات الفضائية، وخاصة تلك التي تتوهم أن البحرين لقمة سائغة للأطماع التي فشلوا في تحقيقها قبل أربعين سنة، فخططوا وتآمروا لتحقيقها من جديد عبر حصان طروادة يحمل بكل أسف هوية بحرينية ..!! إن البحرين ليست سهلة على الطامعين والمتآمرين. وكما وقفت قيادتها ممثلة بسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ذات يوم في وجه الأطماع القادمة من الشرق، فإن شعبها المخلص لقيادتها سيقف في وجه ذات الأطماع بغض النظر عمن يحملها أو ينادي بها أو يجعل منها أجندة لجمعية أو حركة أو تياراً أو فئة. هذه هي البحرين التي نؤمن بها ونعتز بانتمائنا إليها تراباً وبحراً وأهلاً وقيادة وحكومة.. وهذه هي البحرين التي ستبقى شاء من شاء وأبى من أبى.. وهذه هي البحرين التي خرجت أول من أمس لتعلن تجديد بيعتها لمليكها وقيادتها.. وستخرج كل يوم لتأكيد قرارها الوطني، وأنه قرارها وحدها، شعباً مخلصاً لقيادته، وقيادة لم تخذل يوماً شعبها
الدكتور حامد محمد المدفعي
الدكتور حامد محمد المدفعي