Sunday, July 3, 2011

اضحك‮.. ‬مــــع أكاذيــب الفــــرس

لا أحد في‮ ‬هذا الكون شوه الإسلام ونال من عظمة آل‮ ‬النبي‮ ‬عليهم السلام ومكانتهم في‮ ‬القلوب كما فعل الفرس‮.‬ إنهم‮ ‬يفعلون ذلك لأمور دنيوية ولممارسة الخداع والتحايل على الناس،‮ ‬وربطهم بدين لا‮ ‬يوجد إلا في‮ ‬عقولهم،‮ ‬وأبسط إنسان في‮ ‬الشيعة العرب سيضحك إذا نُقلت له قصة من قصصهم المفتراة على الدين والنبي‮ ‬والأئمة الكرام‮.‬ النماذج لذلك كثيرة،‮ ‬وبإمكان من‮ ‬يريد أن‮ ‬يتثبت مما نقول فليستمع إلى إذاعاتهم وقنواتهم التلفزيونية المليئة بالبدع المتخلفة التي‮ ‬يلصقونها بدين وضع منهاجاً‮ ‬للحياة،‮ ‬بدليل أنه‮ ‬يتطور كلما سارت الأيام ومرت السنون ومنذ أكثر من ألف و400‮ ‬سنة‮.‬ وإذا أردنا أن نضحك على عقليات معممي‮ ‬الفرس وأساليب تمويههم على البسطاء من الإيرانيين،‮ ‬ولا أقول العرب،‮ ‬لأن العرب مهما بلغت بساطة الواحد منهم فإنهم‮ ‬يفهمون دينهم ويعرفون حقيقته ولا‮ ‬ينخدعون بالبدع التي‮ ‬يحاول الفرس إلصاقها بهذا المذهب العربي‮ ‬الذي‮ ‬ابتلى بدخول الفرس إليه وإبدائهم المغالاة باعتناقه وإعمالهم السيف في‮ ‬رقاب من لا‮ ‬يتبعهم فيه‮.. ‬أقول إذا أردنا أن نضحك حقيقة فما علينا إلا مشاهدة مقطع على اليوتيوب‮ ‬يظهر فيه نائب الخامنئي‮ ‬في‮ ‬قم وإمام جمعتها ليدعي‮ ‬أن الخامنئي‮ ‬نطق عند ولادته وقال‮: ‬يا علي‮!!...‬ يقول إمام جمعة قم لجماهير مغفلة ساذجة تجلس تحت منبره‮ : ''‬لما صارت أم قائد الثورة المعظم حاملاً‮ ‬به،‮ ‬أقصد لقائدنا العزيز،‮ ‬ولما حان موعد ولادة قائد الثورة آية الله الخامنئي‮ ‬طلبوا من أخت القائد أن تأتي‮ ‬بالقابلة‮. ‬وقالت أخت القائد‮: ‬جئت بالقابلة إلى البيت‮''.‬ ولكي‮ ‬يعطي‮ ‬روايته نوعاً‮ ‬من التأثير‮ ‬يسير بها على طريقة الأقدمين في‮ ‬رواياتهم والتي‮ ‬تجاوزها زمننا،‮ ‬فيقول‮: ''.. ‬وكان وقت ولادة القائد قد حان‮. ‬قالت‮ (‬يعني‮ ‬أخت خامنئي‮) : ‬ثم أخرجونا من الغرفة وكانت القابلة تهيء الأمور لولادة المولود الجديد‮.. ‬فجأة سمعنا القابلة وهي‮ ‬تصيح بأعلى صوتها‮: ‬حفظك علي‮ ‬ورعاك‮!!! ‬فدخلنا الغرفة وقلنا لها‮: ‬ماذا حدث؟‮!! ‬فأجابت القابلة‮: ‬لما كان الطفل‮ (‬أي‮ ‬قائدنا المعظم‮) ‬يخرج من بطن أمه،‮ ‬قال‮: ‬يا علي‮!!''.‬ عند هذا الحد من الرواية ارتفعت أصوات الصلوات المؤيدة من الناس الذين‮ ‬يجلسون تحت منبر هذا المعمم،‮ ‬الذي‮ ‬ليس على روايته من شاهد سوى القابلة التي‮ ‬قالت لهم‮. ‬أما الأم فمن الطبيعي‮ ‬أنها كانت تشغلها عن‮ (‬يا علي‮) ‬خامنئي‮ ‬أوجاع الوضع وآلام خروج هذا الوليد‮.‬ ويواصل هذا المعمم روايته ناقلاً‮ ‬عن القابلة التي‮ ‬هي‮ ‬في‮ ‬عداد الأموات الآن،‮ ‬ويقول‮: ''‬ثم قالت‮: ‬بمجرد أن سمعت هذا قلت له رعاك علي‮ ‬وحفظك‮''.. ‬مانحاً‮ ‬للإمام صفة من صفات الله الذي‮ ‬هو الراعي‮ ‬وهو الحافظ‮!!.‬ ولزيادة التأثير في‮ ‬الناس‮ ‬يصرخ بهم‮: ''‬أيها الناس‮.. ‬قائدكم رجل قال عندما دخل الدنيا‮ ''‬يا علي‮''!! ‬ويقول طوال حياته‮ ''‬يا علي‮'' ‬وأنت كحزب اللهي‮ (‬لقب أتباع الخامنئي‮) ‬يجب أن تقتدي‮ ‬به وتسير وراءه إلى الأبد وتقول دائماً‮ ''‬يا عليّ‮''!!!''.‬ وصاح الناس عند هذا الحد‮: ''‬يا علي‮!..‬يا علي‮!.. ‬يا علي‮!''.. ‬ليكشف المعمم لهم بعد هذه النداءات العالية سراً‮ ‬خطراً،‮ ‬وهو‮: ''‬هذا سر انتصارنا‮''.. ‬ ثم‮ ‬يرفع المعمم‮ ‬يديه بالدعاء ويقول‮: ''‬اللهم بحق محمد وآل محمد وفقنا لأن نكون شاكرين لنعمة ولاية الفقيه ونكون دائماً‮ ‬في‮ ‬جبهة الدفاع عن أمير المؤمنين علي‮ ‬وقائدنا المعظم ومن معه‮''.‬ أنظر إلى هذا المعمم كيف‮ ‬يقرن اسم الإمام علي‮ ‬بن أبي‮ ‬طالب بولاية الفقيه ليسوقها في‮ ‬أذهان السذج‮..‬ ووالله لو أن هذا المعمم قال ما قال في‮ ‬مسجد في‮ ‬كربلاء أو النجف أو بغداد،‮ ‬أو في‮ ‬مأتم من مآتم البحرين أو لبنان أو سوريا لضحك الناس عليه وعلى روايته ضحكاً‮ ‬عنيفاً‮ ‬ولتداولوا هذه الطرفة أجيالاً،‮ ‬ولكنه قالها في‮ ‬وسط فارسي‮ ‬يغالي‮ ‬في‮ ‬حب الإمام علي‮ ‬بن أبي‮ ‬طالب‮. ‬ وكان عليّ‮ ‬عليه السلام قال‮: ''‬يَهْلِكُ‮ ‬فِيَّ‮ ‬اثْنَانِ‮ ‬وَلاَ‮ ‬ذَنْبَ‮ ‬لِي‮: ‬مُحِبٌّ‮ ‬غالٍ‮ ‬وَمُبْغِضُّ‮ ‬مُفَرِّطٌ‮''. ‬وقال الإمام جعفر بن محمد الباقر عليه السلام‮: ''‬إن الإمام علي‮ ‬قال ذلك اعتذاراً‮ ‬منه أنّه لا‮ ‬يرضى بما‮ ‬يقول فيه الغالي‮ ‬والمفرّط‮. ‬لعمري‮ ‬إنّ‮ ‬عيسي‮ ‬ابن مريم عليهما السلام لو سكت عمّا قالت فيه النصارى لعذّبه الله‮''‬،‮ ‬كما جاء في‮ (‬تاب معرفة الإمام‮/ ‬المجلد السادس عشر والسابع عشر‮/ ‬القسم الحاد؟ عشر‮: ‬مواعظ الإمام الصادق لسفيان الثوري‮).‬ والمعروف أن الغالي‮ ‬هو المتجاوز الحد في‮ ‬حبه بسبب‮ ‬غيرة،‮ ‬أو دعوى حلول اللاهوت فيه،‮ ‬أو نحو ذلك‮.‬ وطبعاً‮ ‬لا نستطيع أن نحسب هذا المعمم على المحبين،‮ ‬لأنه‮ ‬يكذب على الله والناس باسم الإمام علي‮ ‬عليه السلام


سلام الشماع
صحيفة الوطن - العدد 2029 الجمعة 1 يوليو 2011