Friday, May 18, 2012

تغريدة أفرحت الملايين.. الاتحاد الخليجي قريباً جداً

غازي الغريري
بات الاتحاد الخليجي قاب قوسين أو أدنى من أن يلتئم قبل قمة البحرين التي ستعقد في ديسمبر المقبل في اجتماع استثنائي في الرياض خلال الشهور القادمة، كانت تلك هي البشارة التي أعلن عنها مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر على موقعه في “توتير” حين أكد أن الاتحاد قريب بل وقريب جداً، إنها بشارة أطلقها “بوعبدالله” أفرحت أبناء الخليج بأسرهم وخصوصاً أبناء البحرين الشرفاء الذين يتمنون اليوم قبل غد الإعلان الرسمي لهذا الاتحاد وإن كنا نتمنى أن يتم الإعلان في القمة التشاورية الاتحاد بين البحرين والسعودية، ولكننا سنصبر شهوراً حتى يكتمل العقد بدول مجلس التعاون الست. ننتظر الآن أن يتم الانتهاء من البحث في الآلية المناسبة لتنفيذ الاتحاد الخليجي من أدوات وقوانين يتطلبها الاتحاد قبل أن يصدر على شكل ميثاق اتحادي يتم التوقيع عليه من قبل قادة دول مجلس التعاون، وسيكون ذلك اليوم عرساً خليجياً طالما حلمت به الشعوب سنوات طوال، لم تكن تأكيدات مستشار جلالة الملك الإعلامي أن الاتحاد قائم إلا دحضاً لكل من ادعى أن هناك تأجيلاً لهذا الاتحاد لوجود خلافات بين دول المجلس، وإن كان هناك تحفظ على بعض النقاط من قبل الكويت والإمارات، أو تحفظ كامل من قبل سلطنة عمان، فإن ذلك لا يعني إلغاء الاتحاد فهو قائم وسيتم بإذن الله وبحكمة القادة التوصل إلى نقاط مشتركة ترضي جميع دول المجلس وسيولد الاتحاد قريباً. الإعلان عن قرب الاتحاد الخليجي قبل ديسمبر المقبل كان بمثابة الضربة التي أصابت من كان يشكك ويهدد ويتوعد برفض هذا الاتحاد واعتبروه مساً في استقلالية البحرين حين تتحد مع السعودية، وهذا ما قالته جمعية الوفاق على لسان أمينها العام علي سلمان، وخوفها من الاتحاد الخليجي لأن ذلك سيقف أمام تدخلات إيران ومن يناصرها من الداخل، هؤلاء هم من لا يريدون ولادة هذا الاتحاد الذي بلاشك سيقضي على كل من يفكر التدخل في شؤون دول المجلس، وهو الاتحاد الذي سيبدد أحلام إيران في التوسع على حساب دول الخليج. أجزم أن إيران وأذنابها في دول الخليج لن تسكتوا وسيقومون بالمحاولة في التأثير لمنع الإعلان عن الاتحاد، لأن بروز هذا الاتحاد سيكون ذا قوة وشأن على المستوى الدولي وسيكون مؤثراً في القرار العالمي في الأمم المتحدة وعند الدول العظمى خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعني أن دول الاتحاد حينما ستتفاوض سيكون ذلك بشكل جماعي وليس فردياً وستكون أولى القضايا باعتقادي قضية احتلال الجزر الإماراتية التي مازالت إيران تحتلها، وبعدها التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين على أعلى مستويات المسؤولين في إيران وكان آخرها رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني والنائب حسين علي شهرياري حول البحرين والذي استنكرته وزارة الخارجية وسلمت القائم بأعمال السفير الإيراني مذكرة احتجاج بهذا الشأن. على دول مجلس التعاون الاتفاق بشكل أو بآخر على شكل الاتحاد الخليجي وإذابة أي اختلافات بين الدول الأعضاء والوصول إلى اتفاق يرضي الجميع ويلبي طموحات شعوب الخليج التي تتوق لإعلان اتحاد سياسي واقتصادي وعسكري ودبلوماسي يعزز مكانة دول المجلس بشكل قوي على الساحة الدولية، وأن يوقف إيران عند حدها خصوصاً حين يكون هناك جيش خليجي نظامي يلجم إيران وأذنابها ومن يناصرها ولا يجعلها تخرج بين الفينة والأخرى بالتهديد والوعيد لدول مجلس التعاون، وهذا ما ننتظره حقيقة من الاتحاد القادم.
همسة.. أتمنى أن يعلن أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان عن الإجراءات التصعيدية التي كان ولايزال يهددنا بها في حال تم الإعلان عن الاتحاد الخليجي بين دول مجلس التعاون، خصوصاً بين البحرين والسعودية!