Saturday, June 16, 2012

إدانة واستنكار للتطاول على قوة دفاع البحرين

نجاة المضحكي
أولاً نبدأ بالتحية والكرامة لقيادة قوة دفاع البحرين ورجالها البواسل الكرام الشهام، تحية لقائدها العام ومشيرها البطل الهمام ذي الخطوات الواثقة والنظرة الثاقبة والشجاعة النادرة والحكمة الفائقة، تحية لك ضابطاً وفرداً، تحية لكم يا كرام يا من أعدتم للبحرين أمنها بكل سلاسة وسلام، تحية من القلب وتقدير نقدمها لجيش البحرين جيش الأمة والكرامة. فقد أثبتت المؤسسة العسكرية البحرينية بأنها صمام الأمان بمواقفها أثناء المؤامرة الانقلابية بأنها بوابة الأمن والسلام، والساهرة على أرواح العباد، أموالهم وأعراضهم وأنفسهم، فهاهو الليل يطل بسواده والناس تغط في منامها حين علمت بأن هناك عين الله ترعاها ثم عيون رجال تحرسها، فلم يغشاها نعاس ولا سهوة ولا غفوة، حين تملك قلبها الإيمان وفاضت أنفاسها بالإخلاص، ودقت ساعة الوفاء بالعهد والميثاق فلم تبال بروح ولا عافية، بل ساقتها المسؤولية والأمانة، على أن توفي بوعد عاهدت الله فيه أن تكون مخلصة لهذا الوطن ديناً وملكاً وشعباً وتراباً، وقد جاءت اللحظة الفاصلة وأثبت كفاءتها وحسن أدائها، فقامت بواجبها على أتم وجه، إنها المؤسسة العسكرية التي أسست على شريعة الله لا غازية ولا معتدية، فرجالها خيرة أبناء الأمة وعقيدتها الناصعة التي لا تقطع شجراً ولا تقتل مولوداً ولا تحرق ثمراً، وها نحن نشاهد بالأمس أبطالها كيف وقفوا على نواصي الشوارع يؤدون التحية ويردون السلام بوجوه سمحة وابتسامة مشرقة ونفس مطمئنة، إنهم جنود الأمة والكرامة. ونحن والله اليوم نعيش باطمئنان مهما اشتدت الظروف وتعددت أشكال الغدر، وتنوعت الخيانة، حين نتذكر بأن مؤسستنا العسكرية على أتم الجاهزية، حين يكون فيها رجال شجعان يتنادون وقت الزحام فلا يكترثون بحياة ولا مال ولا أهل ولا أبناء حين ينادي المنادي ويدعو الداعي فيتركون ما حولهم من زينة ورفاهية، منطلقين إلى ثكناتهم بروح عالية وبنفس راضية، لأنهم الرجال الذين يوفون إذا عاهدوا، إنهم امتداد الأمة الصالحة منذ بدء فجر الإسلام، إنهم بالطبع لن يختلفواعن أسلافهم الذين جاهدوا بأنفسهم وأموالهم لأجل نصرة الحق ورفع راية الإسلام ودرء الأعداء عن الديار، إنهم جنود الأمة والكرامة. فالحمد لله رب العالمين الذي خص الله البحرين برجال أوفياء مخلصين، فهاهو الفارس الأول جلالة الملك -حفظه الله ورعاه- حين لبس ثوب العسكرية وجعله شعاراً لمملكته، حين أثبت بلباسه العسكري أنه سيبقى الأول السباق والقائد الهمام في ميادين الدفاع عن مملكته وشعبه، إنه الملك الذي حمل على نفسه مسؤولية حفظ أمن البلاد، فضرب أروع المثل والأمثال بأنه الملك الشجاع الذي خرج بالبحرين من عتم الظلام إلى بر الأمان، إنه العسكري الأول الذي نؤدي له التحية والاحترام وإلى جنود الأمة والكرام كل تقدير وامتنان..
إدانة واستنكار.. التطاول على قوة دفاع البحرين هو تطاول على شعب البحرين كافة، ولا مجال بعد هذا التطاول للحياد أو التسامح، حين تصل الجريمة لحد القذف والتهكم بالقوات المسلحة وهي تمثل سيادة البلاد وكرامته، وإنه يتوجب على الجميع، مؤسسات المملكة الرسمية والمدنية والشخصيات السياسية والاقتصادية والجمعيات الدينية والسياسية والرياضية اليوم الوقوف صفاً واحداً مع قوة دفاع البحرين واستنكار هذا التعدي والتهكم الذي مس بالذات الملكية ومؤسسته العسكرية، وإننا ننتظر هذا الاستنكار إعلامياً مرئياً مسموعاً ومقروءاً، كما إننا ننتظر الإجراء القانوني الذي سيتم اتخاذه، حيث إن العالم ينتظر ردة الفعل حين انتشر خبر هذا التطاول والتهكم في جميع أنحاء العالم.