Monday, June 20, 2011

الأحداث الطائفية

ما تعمد الشيعة فعله طوال الأزمة يعكس رغبتهم في نشوب حرب أهلية بين الطرفين (السنة والشيعة)..لرغبتهم في تدخل خارجي.. وتعالوا معاً نسرد تاريخ تلك المواجهات الطائفية في القرن العشرين..
1.
في رمضان 1923م..سرق أحد الشيعة الإيرانيين ساعة بقيمة 3 ريالات لرجل نجدي (سعودي)..فحاول النجدي استرجاعها فرفض الشيعي..وتضامن معه الشيعة الآخرون..ثم تطورت الأحداث وأدى ذلك لاعتداء الشيعة على متاجر السنة.. وقتلوا 5 من السنة بالإضافة للعديد من الجرحى من الطرفين..فتدخل الانجليز وفرضوا النظام بالقوة..واستمر الشغب 3 أيام..كما انتقل الصراع إلى عالي والبديع.ونتج عن هذا ردة فعل شيعية بوجوب تنظيم أنفسهم أكثر وزيادة أعدادهم لإحساسهم بأقليتهم واضطهادهم.. فعقدوا مؤتمراً عاماً في جزيرة سترة قرروا فيه العديد من الأمور الخطيرة والتي أثرت مباشرة على التركيبة الديمغرافية في البحرين..وهي:
زيادة النسل بكثرة وبسرعة.
التوسع في زواج المتعة.
ضرورة تعدد الزوجات.
منع الإجهاض إلا للضرورة.
2. في سبتمبر 1953م..حدثت مشاجرات خلال شهر محرم أثناء ممارسة الشيعة لطقوسهم..وللأمانة نذكر بأن السبب كان تصرف صبياني من أحد السنة فأدى لحدوث أعمال شغب تم احتواءها.

3. في يونيو 1954م..وقعت أحداث عنف بين السنة والشيعة في معسكر شركة بابكو في سترة..وذهب ضحيتها شخص سني..ثم تدخلت الشرطة واشتبك الشيعة معها..فسقط 4 قتلى شيعة بسبب تظاهرهم بالقرب من القلعة في المنامة..وحدثت بعدها توترات في جزيرة سترة.

4. في مارس 1956م..تجددت الاضطرابات من جديد على إثر حادثة جرت في سوق الخضرة بالقرب من المبنى القديم للمجلس البلدي..حيث أراد موظف المجلس البلدي (سني) شراء خضار من بائع شيعي (بحراني)..ووقع بينهما شجار لا يعلم سببه..ثم تدخل الباعة الشيعة ولحقوا السني..فتدخلت الشرطة وحدثت الاشتباكات..وتمادى الشيعة ضد رجال الشرطة فاضطر الشرطة لقتل 3 منهم..وجرح العديد منهم.

5. هذا وقد حدثت عدة أحداث طائفية بسيطة في أعوام 1958/1965/1967/1973/1978/1979/1981..ثم في أحداث التسعينات من 1994 إلى 1996 عندما تعمد الشيعة تخريب وحرق العديد من المحلات السنية.. وأقوى تلك الأحداث وأكثرها إجراماً ما فعله الشيعة في عام 2011..حيث وقعت أسوء الأحداث الطائفية بين السنة والشيعة..وارتكبت العديد من الجرائم من قبل الشيعة ضد أهل السنة..حيث بدأ قبلها شحن طائفي بسبب تعمد الشيعة تخريب وحرق العديد من الأماكن على مدى 10 سنوات من حكم الملك حمد.. تبعها إصدار 13 عفو لهم..ثم أتت الثورة الشيعية في 14 فبراير 2011 التي بدأت بمطالبات إصلاحية.. ثم تعنت الشيعة فسدوا الطرق ومنعوا الناس من الذهاب لأعمالهم..واستفزوا السنة بعد ذهابهم للرفاع.. ثم تعمدوا منع بنت من البسيتين من المرور في المرفأ المالي.. فأدى لتجمع أهالي البسيتين من السنة وحدثت بعض المواجهات مع الشيعة.. ومثلها في الرفاع..وبلغت ذروتها في مدينة حمد.. وقد ارتكب الشيعة جرائم يندى لها الجبين في مدينة حمد وجامعة البحرين ضد أهل السنة (المجنسين خصوصاً)..ودهسوا 13 من الشرطة..وقتلوا رجل طاعن في السن.. واعتدوا على بنات في جامعة البحرين..واستولوا على مستشفى السلمانية ومنعوا علاج أهل السنة فيه..الخ.

رسالة إلى ولي العهد
هل أدركت الآن يا سمو ولي العهد بأن من عينتهم في ديوانك بالأمس وملأت جوانبه بهم هم من خانك وخان أباك وخان بلدك؟؟ وهل أدركت بأنك كنت أحد من تم استغلالهم لتحقيق مآربهم الخاصة من خلالك للانقلاب على أبيك.. هل علمت من خانك من أعز أصدقائك الذين اعتمدت عليهم في ديوانك من مساعديك..والذين لمحت إليهم في خطابك على تلفزيون البحرين عند إعلانك للحوار؟؟ هل رأيت غرفة الإعدام الرباعية التي وضع فيها 4 مشانق.. وهم لوالدك ووالدتك وعمك الأكبر ولك خصيصاً؟؟ هل علمت الآن لماذا الوفاق أصرت على قيادتك للحوار الوطني ولا تزال تريدك؟؟ بينما كان والدك وأنت تشتمان في محافلهم.. وتم شتمك والتشهير بك من قبل المعارضة البحرينية في بريطانيا إبان زيارتك لها قبل أسبوعين؟؟

نرجوك ونتوسل إليك أن تتعض يا سمو ولي العهد لما يحاك ضدك... ونرجوك أن تطهر ديوانك من المرتزقة المتسلقين على أكتافك.. وأن تحقق في موضوع بعثاتك التي فاحت رائحة طائفيتها ضد أهل السنة.. والذين يبتعث 80% منها للشيعة..فشوهوا سمعة البحرين في الخارج..ويعملوا ضدها في الداخل.. كما نرجو منك أن تصحح ما جرى في هيئة تنظيم سوق العمل ووزارة العمل حينما عينت المتآمر الكبير مجيد العلوي وزيراً للعمل فوظف كل الشيعة..وترك السنة.. وكانت تلك الوزارة التي انطلقت منها مخططاته..ومنها التمكن من بابكو وألبا وطيران الخليج وغيرها..فأمسك باقتصاد البلد الذي كاد أن يختطف بسبب ثقتك بهؤلاء.. وإن شئت تحدث عن هيئة سوق العمل التي مورست فيها شتى أنواع الفساد المالي والإداري والتي ننتظر اليوم القضاء على بؤر الفساد فيها.

ولا ندري بعد كل هذا..هل يا سمو الأمير ستثق بهؤلاء مرة أخرى على حساب من دافع عنكم.. وأنقذ حكمكم؟؟

تجمع الوحدة الوطنية جمعية سياسية
في البداية نبارك لقيادة تجمع الوحدة تحول التجمع لجمعية سياسية رغم أننا نخالف هذا التوجه..ولكنا تبع للمصلحة العامة..وحيث إن الأغلبية الساحقة هي الموافقة فنحن معها قلباً وقالباً.. إلا أن هناك بعض الملاحظات التي أود الحديث عنها:

1. على قيادة التجمع تطهير الصفوف الأمامية من بعض المتسلقين..وهو أمر قلناه تكراراً ومراراً.. فلا يعقل أن يكون رئيس الجهة القانونية شخص مشبوه..كان مع المعارضة في الدوار وحرض المخربين على رفع قضايا ضد الدولة..وطالب بسحب الجيش فوراً.. فهذا الشخص متقلب المزاج..يسير مع مصلحته أينما وجدها..أضف إلى ذلك ثبوت بعض قضايا الآداب المرفوعة ضده..ويكفينا هذا.

2. على قيادة التجمع إيجاد حل للعديد من القضايا..كتنظيم الانتخابات والدخول فيها..وكيفية الانضمام لجمعية تجمع الوحدة الوطنية من قبل أعضاء الجمعيات الأخرى..وما مصير الجمعيات الأخرى كالمنبر والأصالة؟..وكيف سيتم توزيع المناصب على الأعضاء؟

3. على قيادة التجمع البدء فوراً في إيجاد سيناريوهات عدة حول المشاركة في الحوار الوطني.. وكيفية الدخول في الحوار والمشاركة فيه..وأهم المتطلبات التي سيطالب بها..وإبداء رأي التجمع في العديد من القضايا الشائكة كرئاسة الوزراء وصلاحيات مجلس النواب والفساد الإداري..الخ

4. على تجمع الوحدة تفعيل الطاقات العديدة المتوفرة لديه..خصوصاً بين الشباب الذين تم تهميشهم جزئياً..والعمل على إيجاد لجان إعلامية وثقافية قوية لمجابهة التفوق الإعلامي للمعارضة.
اجتماع الوفاق وكلمة علي سلمان
لا تزال بعض الصحف تمارس وللأسف التضليل الإعلامي حول التهوين من شعبية الوفاق.. بينما تتعمد صحف أخرى التهويل من قوة الوفاق..وبنظرة موضوعية على اجتماع الوفاق وكلمة علي سلمان نوجد التحليل التالي:

1. اجتماع الوفاق كان الهدف منه التالي:

العودة للشارع مرة أخرى..والدخول في المعترك السياسي مجدداً.. وإثبات الوجود على الساحة والشارع.
اختبار قوة الوفاق والتأكد من الشارع الشيعي الموالي لها.
وقد نجحت –في ظني- الوفاق في تحقيق ما أرادت..فجمعت العدد المطلوب وأكثر منه..ورغم أن الأعداد الرسمية المعلنة من الداخلية (4 آلاف) وهو عدد قليل نسبياً مقارنة بشعبية الوفاق.. إلا أن جميع الكراسي ملئت..وهناك الكثير من الحاضرين كان ضمن الوقوف.. ونستطيع أن نقول بأن الوفاق نجحت في إعادة جزء من هيبتها للشارع الشيعي الذي يأتمر بأمرها..وسيحضر ضعف هذا العدد في المهرجان القادم.. ومخطأ من يظن بأن الوفاق فقدت شعبيتها وهيبتها بهذه السهولة..فنحن نتعامل مع شارع شيعي موالٍ حتى النخاع للوفاق التي تأتمر بعيسى قاسم الذي يأتمر بدوره للولي الفقيه الذي يتبع فلسفته جل شيعة البحرين..
لهذا فإن العبء يقع الآن على تجمع الوحدة الوطنية الذي هو بأمس الحاجة اليوم للتوحد وتقوية صفوفه ورصها لمجابهة خطر الوفاق القادم الذي لا ندري ما الذي سيكون عليه..وأعتقد بأن التجمع بقوته وشعبيته الجارفة سيتمكن من قلب الطاولة على الوفاق –بإذن الله تعالى-.

2. كانت كلمة علي سلمان بمثابة مذكرة تفسيرية لخطبة عيسى قاسم.. فالوفاق أرادت تحقيق التالي:

الضغط على القيادة والحكومة بأكبر قدر ممكن لتحقيق مبادئ الحوار التي تريده الوفاق..فعيسى قاسم وعلي سلمان طلبا أن يكون الحوار فاعلاً ويلبي طموحاتهم..والمرزوق طالب بأن تتحاور المعارضة مع الحكومة فقط (دون مشاركة السنة).
التركيز على دغدغة مشاعر الشارع الشيعي من خلال الطلب من القيادة بالعفو عن جميع المدانين وإخراج الجميع من السجون.. وهي نقطة مهمة في خطاب الوفاق استطاعت بها خطب ود الشارع.

د.حسن الشِّيَخي
13
يونيو 2011