Monday, June 11, 2012

إلى متى والفؤوس تطيح على رؤوسنا

محمد الأحمد
إن استشهاد المواطن أحمد الظفيري بعد تعرضه لإصابة بليغة منذ شهرين أثناء إزاحته لعدد من الإطارات المشتعلة بمدينة حمد وتعرضه لانفجار قنبلة محلية الصنع التي كانت مخبأة داخل الإطارات هو خبر بمثابة سلسلة من سلاسل الفؤوس التي تتساقط على رؤوسنا ونحن نتفرج.. وهي فقدان الأبرياء نتيجة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها الغوغاء والمرتزقة المراهقون بحفنة من الدنانير.. إن التعامل الأمني والقانوني مع هؤلاء الغوغاء ليس وفق مستوى الحدث، ولم يصل بعد ليكون أداءً رادعاً.. ولا يزال قانون الإرهاب محبوساً في الأدراج دون أن تستخدمه النيابة العامة.. ولا نعلم لماذا أقر هذا القانون وعلى من تريد الدولة تطبيقه إذن!. إن استمرار «ميليشيات الوفاق» التابعة لحزب الله في ممارسة الاعمال الإجرامية في الشوارع، وامتناع جمعية الوفاق عن إصدار أي بيان يدين العنف، هو مؤشر خطير في هذه المرحلة، يتطلب التعامل الحازم.. فنحن منذ أكثر من عام ونسمع نداءات الحوار... ولا يبدو أن أذن الوفاق مصابة بالطرش الإيرانية.. فلا نعلم متى ينزع الولي الفقيه يده عن أذن الوفاق.. نحن نقول للمسؤولين في كل المواقع، ماذا لو كان هذا الشاب ابنك أو أخاك.. ماذا ستفعل.. هل ستستمر في طلب واستجداء «التهدئة المزعومة» التي لم يستغلها البعض أبشع استغلال في استمرار ونشر الفوضى والإرهاب؟!. ونوجه رسالة إلى وزارة العدل، تحرككم في التعامل مع الجمعيات الراديكالية والمحرضة على العنف والإرهاب جيد.. ولكن متى سيحين الوقت لاتخاذ إجراء صارم مع جمعية الوفاق؟!.