Sunday, May 6, 2012

غاندي البحرين

طارق آل شيخان
أصدرت حركة (مجوس البحرين) الايرانية، والتي تسمى نفسها مجازا حركة احرار البحرين، وتمولها ايران في لندن من خلال اموال الخمس وبعض الجمعيات والمراكز العربية والاسلامية، التي انشئت لتكون الذراع الاعلامي والسياسي والديني للثورة التكفيرية في لندن و اوروبا، أصدرت مؤخرا بيانا بخصوص الدنماركي المدان من قبل المحاكم البحرينية، احتوى عبارات تمجيد تصل الى حد التقديس. فقد وصفت هذا الدنماركي بأوصاف لا يمكن ان تطلق الا على الأبطال الاسطوريين الذين نقرأ الخرافات عنهم. وصفوا هذا الدنماركي بأوصاف وبطولات لا يمكن الا ان تطلق على الحسين نفسه وبطولته في وجه الجيش الملعون، على من قتله لعنة الله والملائكة. وقد جاء في البيان العبارات التالية:
“شخص واحد قرر فداء الوطن والحرية بروحه، فأسقط الطغاة وهز عروشهم وأدخل الرعب في قلوبهم، شعاره كان الشهادة او الحرية، وسلاحه الذي اثبت انه اكثر مضاء وحدة وأثرا من سيوف الجلادين كان الجوع، تدعمه الارادة والعزيمة والكرامة وعمق الشعور بالانتماء لله والشعب والوطن. ثلاثة شهور تقترب من الاكتمال منذ ان شهر عبد الهادي الخواجة سلاح الجوع بوجه الطغاة، ليثبت انه امضى ما يملك، ليتحدى العالم ان يقرر: من هو الارهابي؟ ومن الذي يستحق السجن؟ أهو الذي يحرم نفسه من الطعام اختيارا؟ ام الذي يجوع الآخرين ظلما؟ اهو المسجى على فراش الموت، يحتضر ساعة ويفيق أخرى تحوطه الجلاوزة ويعامله الجلادون بغلظة، ام المتكئ على الوثير محاطا بالغانيات والراقصات ومن باعوا ضمائرهم واشتروا دنياهم بدينهم واخلاقهم وقيمهم؟ من الاقوى في هذه المعركة غير المتكافئة؟ من لا يملك سوى قراره الحر وقوة الارادة التي تسمح له بتجاوز مباهج الدنيا وملذاتها؟ ام الذي جيش الجيوش وجاء بالاحتلال ودعمته اساطيل الاستكبار، واهدر اموال الناس لتسخير شركات العلاقات العامة و وسائل الاعلام ضد غاندي البحرين؟”
الصورة التي نشرتها الصحافة البحرينية مؤخرا وتصور مراسل البي بي سي وهو جالس يتحدث مع هذا الدنماركي، تؤكد لنا ان ما تدعيه هذه الحركة المجوسية من ان هذا الدنماركي على فراش الموت هو كذب وافتراء. فالعالم كله رأى وشاهد هذا الدنماركي ولم يكن على فراش الموت ولم يعذب ولم ولم ولم، مما يؤكد ان تلك العبارات التي قيلت بحق هذا الدنماركي من قبل بيان حركة مجوس البحرين هي تخاريف وبطولات زائفة. قبحكم الله من أناس تنتهج الكذب بغباء واضح، ولكن ما الذي يتوقعه البشر من الثورة التكفيرية ومعتنقيها ومرتزقة الولي الفقيه.
نقطة ثانية مضحكة وهي وصف هذه الحركة المجوسية لهذا الدنماركي بأنه غاندي البحرين. فبعد ان مجدوا وقدسوا المجوس جاءوا اليوم ليجعلوا هذا الهندوسي مثالا لهم.  وهذا هو حال حركة مجوس البحرين. فبالأمس مجوس واليوم هندوس وغدا وثنيون... فهم يبحثون عن أي هوية لهم.