Sunday, May 27, 2012

ضربني وبكى بجنيف اشتكى

صلاح الجودر
آخر الأكاذيب والأراجيف والأدعاءات الباطلة التي أبتدعتها المعارضة الشيعية في البحرين من أجل تغير هوية هذا الوطن العروبي، هي تلك التي أطلقتها بجلسة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بدورته الثالثة عشر بجنيف، فالمعارضة الشيعية المشاركة(فردا فرداً) لها القدرة الكبيرة في صنع الأكذوبة وتغليفها وتزينها، ثم وضعها على الطاولة للغير ليتناولها!. فقد زودت المعارضة الشيعية التي شاركت بمؤتمر جنيف رئيسة مجلس حقوق الأنسان بالأمم المتحدة السفيرة لورا ديبوي بمعلومات مغلوطة وكاذبة عن البحرين من أجل تشوية الصورة الحقوقية، خاصة بعد هزيمتها أمام المجتمع الدولي حينما استمعت الدول المشاركة إلى كل الإجابات المقنعة التي قدمها وزير الدولة لحقوق الإنسان الدكتور صلاح علي وأثنى على الدور الكبير الذي قامت به الدولة لتعزيز هذا الجانب الحقوقي. فقد زعمت السفيرة لورا ديبوي حسب المعلومات التي وردتها بأن هناك مطاردات وملاحقات أمنية للمعارضة الشيعية بجنيف(21مشارك) من أصحاب البطولات والزعامات الوهمية، وذلك حينما طالبت بالحماية والحراسة الأمنية لوفد الوفاق(على راسه ريشة) وأتباعه من الجمعيات الذين يعيشون الخوف والرعب بجنيف!!، في خرق واضح للأعراف والنظم داخل المجلس، إذا كيف بجلسة تناقش فيه الدول تقاريرها الحقوقية ويتم طرح قضية تتعلق بمنظمات غير حكومية، الأمر الذي جعل حالة من الاستياء الدولي على هذه السابقة الخطيرة. المجتمع الدولي إلى الآن لم يعرف أصحابنا المعارضين في كيفية صياغة الفبركات والأكاذيب والأراجيف، فالغرب إلى الآن لا يعرف مع أي نوع من البشر هو يتعامل، لذا يأخذ بكائياتهم ومظلومياتهم على محمل الجد، وهذا ما حصل مع السفيرة لورا ديبوي حينما طرحت هذه القضية في مجلس يناقش التقارير الحقوقية التي تقدمها الدول الموقعة على الأتفاقيات الحقوقية، فقد أنطلت عليها الحيلة والفتيلة من أناس تمروسوا في الكذب والزور، فإذا كذبهم في وطنهم بالليل والنهار فكيف بهم وهم أمام مجتمع يبحث عن الاستقرار. الجميع في هذا الوطن يعلم حجم الكذبة التي ساقوها للسفيرة لورا ديبوي، وألبسوها إياها، من أن هناك مطاردات وملاحقات أمنية في جنيف، فإذا كانوا بوطنهم يتنقلون بكل حرية من مكان إلى آخر، بل ويحزمون أمتعتهم ويحملون جوازاتهم من بلد إلى آخر دون المساس بحريته أو التضيق على تنقلهم، فكيف بهم وهم في مجلس الأمن؟!، لذا يطرح تساؤلات عن الذي منعهم من السفر؟، وعن الذي هددهم؟، لماذا لا يقدمون الأسماء إلى المجلس الذي أمتلئت أدرجه كذباً وزوراً خطته أياديهم وولغت فيه ألسنتهم!، الغريب أن وفد المعارضة الذي شارك في جنيف أناس لا ثقل لهم في المجتمع البحريني، وأبناء هذا الوطن لا يعرفونهم، فهم مجهولون يبحثون عن الشهرة، وليس هناك من وسيلة إلا بطلب الحماية الدولية لإيقاف المطاردات والملاحقات التي تعشعش في رؤسهم!. نعلم بأن الكذبة التي ساقوها للسفيرة لورا ديبوي هي من نفس مصدر الفبركات والأكاذيب والأراجيف التي أعتدنا عليها من أن توسد القوم الأرض بدوار مجلس التعاون وجاءتهم أحلام اليقظة بسقوط النظام وإقامة نظام صفوي على قرار الجمهورية الإيرانية، ويبدوا أنهم لا زالوا مصرين على مزيد من الكذب والفبركات والأراجيف في محاولة للعودة إلى واجهت الإساءة لهذا الوطن، فبعد أن قدمت الدول جميع استفساراتها حول الجانب الحقوقي في البحرين ومدى ألتزام الحكومة بتطبيق بنودها، ومن ثم الإجابة الشافية والوافية التي لا لبس فيها من قبل الحكومة، والتأكيد على توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق(تقرير بسيوني)، لم يتبق لوفد المعارضة إلا هذه الإكذوبة (مطاردات وملاحقات)، فبدل أن يعود الوفد إلى رشده، ويفيق من أوهامه، هو اليوم يجدد مسلسل الكذب والدجل من أجل مزيد من الأحتقان، فهو يحاول جاهداً أن يظهر بمظهر البريء والمظلوم ومسلوب الحقوق، هكذا يحاولون تصوير أنفسهم أمام المجتمع الدولي، وإلا فإن الحقيقة التي يعلمها الجميع بأن الوفد المشارك بجنيف هم أنفسهم من نثر سموم الفرقة والخلاف في دوار مجلس التعاون بالعام الماضي، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعلمها المجتمع الدولي وهو يجالس دعاة السلمية وحقوق الإنسان(كما يزعمون)!!. وفد المعارضة الشيعية في مشاركته بجنيف كان يعلم بأن أوراقه جميعها قد أحترقت ولم يتبقى له سوى ممارسة الكذب والدجل من جديد، من هنا حاولوا تصوير أنفسهم وهم تعلوهم علامات الخسارة الخذلان بأنهم أبطال تطاردهم وتلاحقهم الأجهزة الأمنية والاستخبراتية، والحقيقة أنهم فشلوا في كل شيء ولم يفلحوا إلا في تطبيق المثل المصري القائل: ضربني وبكى وسبقني وأشتكى، وجماعتنا متعودين على الضرب والبكاء والشكاوي!!.