Sunday, May 20, 2012

إن غداً لناظره لقريب يا علي سلمان 79

هشام الزياني
لا يرفض الاتحاد مع السعودية ودول الخليج إلا من ليس لديه انتماء عربي، ومن يرون أن انتماءهم هو انتماء إلى إيران. من يرى ذلك فليذهب إلى إيران، لا نريده بيننا، والاتحاد مع السعودية أو مع دول الخليج سوف يتم بإذن الله، رغم أنف أذناب إيران الذين هم خناجر خاصرة في الجسد البحريني. يقال إن علي سلمان حصل على الجنسية في 1979؛ إن صحت المعلومة فلماذا يدعي أنه مواطن أصلي “يا أخي أنت بيتك من زجاج لا تقذف الناس بالحجارة.. ولا ترفض الاتحاد بعد” عليك بالصمت وألاّ تتحدث باسم الشعب. يحصل على الجنسية في نهاية السبعينات ويتحدث باسم الشعب قمة التناقض في هذا الوطن، إن غداً لناظره لقريب في موضوع الاتحاد يا علي سلمان. هذا ما جناه علينا تجنيس البعض في الخمسينات وما بعدها، جاء أناس يدعون أنهم أصليون وهم مجنسون ولا يعرفون عن تاريخ البحرين شيئاً، سوى أنهم ينتمون إلى إيران. حدثتني إحدى الأخوات من منطقة النويدرات بعد مداخلتي في قناة صفا مع الأخ محمد الشروقي، كنت أظنها سوف تهاجمنا أو تشتم كما يفعل البعض الذي لا يملك أخلاق أهل البحرين، لكنها للأمانة تحدثت بلغة طيبة وقالت كلاماً كنت أتمنى لو يسمعه السُنة والشيعة؛ وهو أن ليس كل الشيعة يرفضون الاتحاد، فلا تتحدثوا عن الشيعة ككتلة واحدة، وقالت بالحرف الواحد عيسى قاسم لا يمثلني ولا علي سلمان، وأضافت، نحن نعاني كل يوم من الإرهاب ومن الغازات لتفريق المتظاهرين، ونحن ليس لنا ذنب سوى أننا نسكن هنا. في مسألة عدم التحدث عن الشيعة ككتلة واحدة هذا ما كنا نقوله منذ بداية الأزمة ومنذ خروجنا على تلفزيون البحرين، ونحن نقول إن لغة التعميم لغة ظالمة، وكنا نخص بكلامنا من يخرج على القانون ومن يسقطون. الذي أعرفه أن الشيعي العربي لا يقبل بالتبعية للفرس، حتى إن بعض الشيعة العرب لا يقبلون بالتبعية لرجل دين شيعي أعجمي، هؤلاء الذين بُعدهم عربي ودمهم عربي، نحترمهم حتى وإن اختلفنا في أمور أخرى. إن كان صحيحاً ما قاله النائب السابق “المزعل” في تغريدته من أنه ضد التبعية لإيران، إن كان صحيحاً هذا الكلام فإننا نقول إن الدم العربي عزيز ولا يقبل الانتماء إلى إيران التي لديها مشروع قومي تقسيمي للاستيلاء على المنطقة. لا أحد يتكلم عن الانتماء للمذهب، إنما نتكلم عن الانتماء للوطن وللعروبة ولبعدنا العربي والخليجي، من يرى في نفسه أنه ينتمي إلى إيران، فليذهب إلى إيران، الاتحاد سوف يتم بإذن الله رغم أنوف من ينكرون الاتحاد. حينما قلنا إن الأقنعة سقطت في الأزمة الأخيرة، ها هي تظهر أمام الناس الوجوه التي ترفض الاتحاد، نتمنى من البحرين والسعودية ودول الاتحاد أن يستبعدوا أي إنسان يرفض الاتحاد من أية مكاسب اقتصادية أو تجارية أو مادية من الاتحاد، كما إني أتمنى أن يُتخذ إجراء ضد من يخرج بمسيرات ضد الاتحاد فمن لا يريد الاتحاد عليه ألا يذهب إلى السعودية أو غيرها، ويعبر الحدود وهو ضد الاتحاد. التطورات في المنطقة تبشر بالخير، إن حدث الاتحاد، وبإذن الله ستتحرر سوريا من “الصفوية الأقلية” التي تحكم سوريا فإن ذلك أكبر ضربة توجه لإيران وإلى حزب الله، هذه التطورات تبعث على التفاؤل والأمل في أن المشروع الصفوي في البحرين والكويت ولبنان “وبإذن الله العراق تأتي بعد سوريا” سوف يندحر وينهزم، لذلك تجد حالة الهستيريا لدى أتباع إيران في البحرين، فمن ليس مع الصفوية الإيرانية عليه أن يخرج ويقول أنا لست مع الانصياع الإيراني، وأنا شيعي عربي أنتمي لبُعدي العربي. على الدولة أن تكشف للناس حقيقة هؤلاء الذين يدعون أنهم مواطنون أصليون “هنود حمر البحرين” وأخيراً طلعوا من شعب المحمرة، أن تكشف تجنيسهم وأن تفضح ممارساتهم، لا ينبغي للدولة أن تتكتم على الوثائق والحقائق، أرجوكم انشروها للناس، الحرب حرب حقائق وحرب إعلامية. رذاذ نقول للدولة وللمجلس التشريعي، سحب الجنسيات هو الحل من الإرهابيين والمحرضين والخارجين على القانون، والله إن هذا سوف يجعل الذين خرجوا من الجحور، يعودون للدخول فيها، اسحبوا الجنسيات من سكاكين الغدر، وسوف ترون تأثير ذلك على الإرهاب.