Thursday, May 24, 2012

أعداء الإنسان يدافعون عن حقوق الإنسان

محمد الأحمد
ما وظيفة هؤلاء الذين يسمون أنفسهم معارضة إلا تشويه صورة المملكة في الخارج، الجميع يعلم الآن روابط الشر التي نسجها أتباع ولاية الفقيه مع دول ومنظمات من أجل التآمر على البحرين، ولكن بحمد الله وفضله شاء القدر أن يعري هؤلاء ويكشفهم أمام الجميع على حقيقتهم. جلسة حقوق الإنسان في جنيف أمس الأول، كانت جلسة اعتيادية وقد استعرضت مملكة البحرين عبر وفدها الرسمي والأهلي الإجراءات التي حققتها وستحققها في سبيل التقدم في مجال حقوق الإنسان.. هل هناك انتهاكات؟ نعم وباعتراف الحكومة نفسها، وفقاً لما أثبته تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، ولكن المتابع يعلم جيداً أنه تم اتخاذ العديد من الخطوات لتلافي أية كبوات في هذا الموضوع.. فلا أحد يقبل أن تنتهك إنسانية أي شخص بدون استثناء. حاول ممثلو المعارضة الفئوية، مع وسائل الإعلام التابعة لهم تصوير المشهد وكأن مملكة البحرين كانت تتعرض لرصاص الانتقادات في جنيف، وكأن ما يجري في البحرين يجري في سوريا أو العراق أو أي دولة ممن يحكمها هؤلاء من عملاء الولي الفقيه الذين يغزون دولنا بالوكالة.. وكانوا يقفزون فرحاً ويتنططون على كل انتقاد من أية دولة.. ويصمون آذانهم عن أية إشادة من أية دولة!. هؤلاء الذين يدعون حماية حقوق الإنسان، لم نر منهم أي موقف يعاكس سياسة إيران، لم نر منهم أي موقف للانتهاكات والقتل اليومي في سوريا، ولم نر منهم أي موقف في أية انتهاكات يرتكبها النظام في العراق، بل لم نر أي موقف منهم تجاه ما يجري في طهران وقم وتجاه تعليق المشانق، بل هم سائرون في عميهم يعمهون، لو كانت البحرين تنتهك حقوق الإنسان لما كان كل هؤلاء من (خدم إيران) يعيثون فساداً في الأرض ويصرحون في كل مكان يبث سمومهم. عشنا رجباً ورأينا عجباً من هؤلاء الممثلين الذين يريدون الضحك على ذقون العالم، هؤلاء هم أعداء الإنسانية وأعداء الديمقراطية، أتباع ولاية الفقيه، يدافعون عن حقوق الإنسان!.. بل ما أنتم إلا أعداء الإنسانية بعنصريتكم ومخططاتكم الشيطانية... هؤلاء الذين كانوا يصرخون يوماً «نحن الداخلون وأنتم الخارجون» يذرفون دموع التماسيح وترتجف مقالاتهم حزناً على الفرز الطائفي والتقسيم الحاصل في المجتمع!. الحمد لله الذي كشف أمرهم وفضح نيتهم..