Monday, June 4, 2012

حربهم الإعلامية انقلاب السحر على الساحر

سعيد الحمد
يا سبحان الله هم واتباعهم وأتباع أتباعهم بدؤوا قبل عام وثلاثة شهور حربهم الاعلامية الشعواء ضدنا نحن أصحاب الرأي الآخر المخالف لنهجهم وضد بلادهم صاحبة مشروع الاصلاح. وفي تزامن ممنهج بين حربهم الاعلامية الضارية وبين انقلاب دوارهم راحت الماكينات الاعلامية الاجنبية وفي المقدمة منها الماكينات الاعلامية لنظام الولي الفقيه الموزعة من طهران حتى بيروت مرورا ببغداد وبعض العواصم العربية كانت البحرين فيها ضحية تتنازعها وتتقاسمها تلك الماكينات الاعلامية ومنها ماكينات اعلام الاجانب المحتلين والاستعماريين القدماء الذين امتصوا دماء الشعوب العربية ذات يوم وأصبحوا اصدقاء صدوقين واقرب المقربين للانقلابيين. وبعد ان استعادت البحرين شيئا من عافيتها وتماسك شباب شبكات التواصل الاجتماعي وبدأت الصحافة الوطنية متمثلة في كتيبة اصحاب الاعمدة اليومية والاسبوعية مضافا اليها التخطيط والتكتيك الاعلامي الجديد في اذاعة وتلفزيون البحرين للدفاع عن الوطن وتبيان الحقائق وكشف الوقائع والملابسات وفضح الخفايا والخبايا في عرض دفاعي محكم وعبر سياسة النفس الطويل في كل زاوية وموقع ومكان مما احرج الجماعة واتباعها واتباع اتباعها امام العالم الذي وقع في البداية ضحية اكاذيبهم وافتراءاتهم وفبركاتهم وسيناريوهاتهم. وعندما بدأ الاعلام الوطني يتصدى لهم بقوة قوية وبمنطق الحقائق والوثائق والارقام بدؤوا يتهادون ويصعقون ثم بدؤوا يضيقون اشد الضيق من الرأي الآخر لتسقط أسطورة ديمقراطيتهم الزائفة وذلك عندما بدؤوا يرفعون الشكوى إثر الشكوى المكذوبة ضد الميديا والاقلام والاصوات والمواقع الوطنية الاخرى والاعلام عموما الذي أحرجهم بنشر الحقائق على الارض وكشف الوقائع بالادلة والبراهين والافلام المسجلة والموثقة لأعمالهم ولخطاباتهم وهو ما كشف اللعبة الاعلامية التي لعبوا بها يوما فانقلبت ضدهم الان وقد حصحص الحق وظهر الخيط الابيض من الخيط الاسود امام الناس. لقد غاب عن الجماعة وعن اتباعها واتباع اتباعها أن الميديا والساحة الاعلامية ليست حكراً عليهم في زمن التواصل وسرعة نقل المعلومة وغرهم واغواهم ما حدث في الايام الاولى من انقلابهم الاسود حين اخذونا على حين غرة وعندما استعدنا انفاسنا من هول الصدمة البغيضة وبدأنا مثلهم نستخدم المساحة الاعلامية المحلية والاقليمية والعربية والعالمية بشكل جيد ونشط تدعمنا الحقائق والوقائع وعندما ضاق عليهم الفضاء الاعلامي بما وسع وبما توفر لهم من امكانيات هائلة تدعمها القوى الاجنبية والعاصمة الايرانية لم يجدوا سوى الشكاية والوشاية بالرأي الآخر وبأصحاب الطروحات المغايرة ناسين او متناسين ان حرية التعبير ليست حكراً على جماعتهم وعلى التابعين لهم واتباع التابعين منهم. ولعل المشكل الكبير والمأزق الخطير الذي وقعت فيه الجماعة واتباعها واتباع التابعين انهم اعتمدوا اسلوب غوبلز وزير الاعلام النازي في اعادة انتاج لنظريته الاعلامية البائدة ونفخوا فيها بتوجيه من اعلام يقوم على ايديولوجية عنصرية لا فكاك لها من ان تسير على نهج الاعلام العنصري النازي ونعني به هنا شبكات الاعلام الايراني العنصري. وهو المأزق الخطير الذي انزلقت فيه الجماعة واتباعها واتباع التابعين لها حيث لم يتبينوا أننا في عصر يختلف عن عصر غوبلز حيث مساحات الميديا آنذاك ضيقة وحيث الجدران تفصل العوالم والبحار والفيافي والقفار على عكس عصرنا الذي سقطت فيه المسافات وتقلصت الفواصل حدّ الانعدام فسقط رهان اعلام الكذب الذي اعتمدوه ولم يتبق لهم، وقد ضاقت بهم السبل سوى «التبجبج» وفبركت أسباب للشكاوى ونسج الوشايات ضد الاعلام الحر الآخر وقد استعاد صوته ومكانته وبدأ العالم يسمع له. باختصار الجماعة واتباعها واتباع التابعين لها يعيشون ويعانون من حالة ارتباك اعلامي شديد بعد ان استنفدوا اللعب على حبل الكذب دون ان يتذكروا ان حبل الكذب قصير.