Saturday, June 9, 2012

ذِئَاب.. دقيقة حداد

عبد الله منور الجميلي

لم تمض بضعة أيام على مشاهد الذّبح والصّلخ في (حُوْلَة سوريا) التي راح ضحيتها أطفال ونساء!!
فـ(بَشّار) وزبانيته وطائفته أصبحوا يَقْتَاتُون ويعشقون الدماء!!
(قرية أو مزرعة القبير في حَمَاة) كانت الضحية لمصّاصي الدماء يوم الأربعاء!!
الضحية واحدة.. أبرياء أطفال ونساء.. وكل أشقائنا في سوريا أبرياء!!
ذَبْحٌ لهم... نَحْرٌ... تقطيع للرؤوس... لكن هذه المرة استمتع الطغاة بِحَرْق الأشلاء!!
باتت (سُوريا) كعادتها تَلَبس الحِدَاد... تغرق في الدموع... تبحث عن وسيلة لِدفْنِ أولئك النبلاء!!
العَالَم من حولهم، لَهم ينتفض... يا الله إنه يُبَادر بنشْر الفيديوهات والصّور!!
وألسنة سَاسَته: تُنَدّد... تَشجب... والكلمات من أفواههم تَهْبِط خَجْلَى تَحْتَضِرْ!!
عصر الخميس يجتمعون في مَجْلِسِ أمنهم... خُطب وعبارات!!
تكتفي بـ(دقيقة حِداد)، بعدها تنتهي كل تلك الاجتماعات!!
آهٍ يا إخوتي في سوريا الحبيبة هي سنوات من الحِداد عبر الزّمَان!!
أعترف لكم يا أحرار سوريا أنا مثلهم صغير (جَبَان)!!
لا أملك لكم إلا كلمات حبُرها دمعي ونبضات قلبٍ حطمته الأحزان!!
جرائمهم لم يصنعها التّتار الذين اقتحموا كلّ الديار!!
وما فَعَلها في رومانيا (تشاوتشيسكو) حتى تطلق عليها في الشارع النّار!!
أَيُّ كُرهٍ هذا الذي يملأ صدور أشرار سُوريا... أولئك الطّغَاة؟!
أَيُّ حقد هذا الذي يدفعهم لِسَحْقِ طِفْلٍ لا يَعرف حتى كلمة آه؟!
آهٍ ما ذنبك أيها الطفل أَنْ تُحْرَقَ، والطغاة يَقتلون أمك وأباك؟!
آهٍ وحسرتاه لماذا تُدفَن أُمٌّ هُنَا.. ويُدفَن رضيعها هناك!!
إنها ذئاب العنصرية والطائفية قد كَشّرت عن الأنياب!!
انصروا إخوانَكم يا مُسلِمون.. وافتحوا لنُصرَتِهم ألف بابٍ وباب..!!