Saturday, June 9, 2012

متفرجون.. مفلسون.. مدّعون

يوسف الحمدان
متفرجون!! ماذا تنتظر منظمات الإنسانية في العالم كي تتحرك بعد مجزرة الحولة؟ هل كانوا حماة أمن وسلام أم متفرجين على مسرحية دموية نهايتها نهاية الشعب الآمن والمقاوم في سوريا؟!
*** بلا قلب!! من يقتل طفلا ليس له قلب أو ضمير.. إذ كيف سيرى أطفاله - إن كان لديه أطفال- بعد ارتكابه مثل هذه الجريمة الشنعاء؟!
*** ولا ضمير!! كدت أبكي.. لم أكن أعلم أن قلبي طوال الوقت يدمي على ضحايا سوريا أهلي..
*** روسيا بريئة!! إن من يتردد في إدانة ومحاكمة النظام السوري الفاشستي على ارتكابه أبشع الجرائم في حق الناس الأبرياء والتي تجاوزت كل الأعراف والقوانين ومبادئ حقوق الإنسان، فإنه يقف حتما مع هذا النظام، بل ويساعده في ارتكاب جرائم أكبر وأبشع وأشنع، وما تردد وتلكأ الحكومة الروسية في إصدار موقف أو إدانة أو قرار حاسم في المؤتمر الأوربي الذي يعقد على أرضها في حق هذا النظام، إلا دليل قاطع على أن روسيا الداعم الدولي الأكبر لهذا النظام وجرائمه!!
*** سقوط!! أوشك الوحش السوري الهرم على السقوط من فوق عرشه الهش، ذلك أنه لم يجد حلا سوى أن يأكل نفسه بعد أن أعيته الحيل!!
*** ضحايا القضية!! يزعمون أن لديهم قضية يدافعون عنها ولكن للأسف لا يدركون أنهم ضحايا هذه القضية المزعومة!!
*** بطلنا انفكر!! أنهكونا بحديثهم ولغوهم المستمر والممل والمزعج عن البطالة.. هل كانوا يعلمون أنهم بفوضاهم غير الخلاقة وغير المسؤولة يسقطون آخر أمل للقضاء على البطالة؟! هم يؤسسون للبطالة لأن عقولهم (بطلت) تفكر!!
*** وظيفة.. يا بلاش!! تحدثوا عن البطالة حتى صارت البطالة هُم.. فمن يدافع عن ضدها إذا كان أهل الضد غادروا وظائفهم من أجل تكريس البطالة عبر أحاديثهم؟ أعتقد أنهم استحدثوا وظيفة أخرى أطلقوا عليها (موظف بطالة)!!
*** علة!! كل شيء وله حل وعلاج، إلا الفساد فإنه علة أعيت من يداويها!!
*** إفلاس!! هناك فرق بين المفلس المعدم والمفلس السياسي.. الأول يبحث عن لقمة يسد بها رمقه كي لا يجوع، والثاني يبحث عن مصيبة تحرق الأخضر واليابس فقط لكي يدرك العالم أنه غير مفلس..!!
*** مدّعون!! التقدمي والعلماني والليبرالي ليس من تظاهر وادعى وزعم أنه إنساني ينتصر للفكر المستنير والتقدم، إنما من تخلص من دكتاتورية الانتماء لطائفيته والتعصب لها من نفسه ومن عقله.. كثير من هؤلاء يعتقدون أنهم متحررون من آفة التعصب والطائفية بمجرد ممارستهم حياة مختلفة عن ما تدعو إليه الشريعة والإسلام، ولكن بمجرد الاقتراب منهم ومن سلوكياتهم اليومية تكتشف أنهم أكثر عفنا وتطرفا من المتطرفين والمتزمتين أنفسهم.. كفى هراء يا حمقى!!
*** فضائحية العالم!! أضم صوتي إلى صوت كل من يقف ضد هذه الفضائحية المقيتة المدعوة (العالم) وهي في حقيقة الأمر لا تمت بأي صلة للعالم لتمارس كذبها وزيفها وقذارتها المأفونة باسمه، فحفاظا على الذوق العام أولا قبل أي شيء يتعلق بالسياسة وما شابهها، ينبغي أن توقف كل المحطات والأقمار والنجوم والكواكب في هذا الكون بث هذه الفضائحية التي جعلتنا نتقزز بمجرد مشاهدة اسمها المدرج ضمن القنوات، هذا دعك عن وقاحة كل ما يصدر عنها بما فيها أصوات وأشكال مذيعيها الذين اعتادوا بحكم احترافهم الكذب المقيت تهويل أي شيء لم يحدث فما بالك لو حدث.. لعن الله هذه الفضائحية الصفوية التي مارست إجرامها المنظم والممنهج على كل صوت شريف في العالم بدءا من معارضيها في إيران!!
*** لا مكان!! أصدقائي... لم يعد لكم مكان آمن في أرض لا مكان لها ولا مستقر إلا إذا أهدرت أمنك!!
*** خيانة !! قالوا: أنت أصبحت في عداد الموتى لأنك خنتنا.. قلت: مرحى وأهلا بهذه الخيانة إذا كان ثمنها حبي لوطني.. ولكن كيف يصبح من خان وطنه؟!
*** وافترقنا!! أذكر أننا حين كنا نلتقي نحتسي الشوق والحب قبل أن نتحدث.. الآن نلتقي ولكن لكل منا طريقا.. كان الوطن يجمعنا.. أصبح الوطن ضحيتنا!!
*** رهينة!! التقينا وكان الحلم سيد الملتقى والأمل.. افترقنا.. لأن الحلم صار رهينة في يد من خانوه!!
*** أصدقاء!! أصدقاء ماتوا بخيانتهم للوطن.. علي إذن أن أبحث عن أصدقاء آخرين أكثر وفاء للوطن.. وأقرب إلى روحي من الذين ماتوا!!