Tuesday, June 19, 2012

العلاقة مع إيران تعني التعاون مع الصهاينة

أسامة الماجد
يقول السفير الإيراني صادق خرازي إن إيران بإمكانها أن تحتل البحرين في ساعات كما أوضحت وكالة أنباء فارس.
هكذا وبكل بساطة يخرج علينا هذا المعتوه الإيراني ويطلق مثل هذه التصريحات التي لا تنم إلا عن تخبط واضح وانحدار في مستوى عقلية رجال السياسة الإيرانيين ويدفع بحلمهم التوسعي الخميني إلى نهايته المحتومة.
ولعلنا لا نأتي بجديد عندما نتحدث عن هذه الردة والرجعية الإيرانية في العلاقات السياسية، فهم بين فترة وأخرى يطلقون تصريحات مماثلة يختبرون فيها ردة فعلنا، كما لاحظنا أيضا أن معظم التصريحات الاستفزازية التي تطلقها إيران ضدنا، تأتي من دبلوماسيين أو نواب في مجلسهم المبتور.
بمعنى أنهم يدفعون بمسؤولين درجة ثالثة ورابعة وخامسة ويبعدون الكبار، حتى إذا قوبل أي تصريح بالاستنكار يقولون وبكل حقارة إن هذا المسؤول ليس رفيعا حتى يؤخذ بكلامه... ولو حللنا هذا الموقف المتكرر من إيران لاكتشفنا أنها لعبة وخطة إعلامية محكمة.. فهم يحاولون إبقاء إعلامنا في موقع الدفاع، وبذلك يكون تحركه ضعيفا ومسيرا نحو الميدان الذي يختاره له الإعلام الإيراني الكاذب. نعم.. من الضروري الرد على أساليب إعلامهم المضاد القذر ودراسة طرقه المبنية على الإقناع والإغراء والتهديد والكذب، ولكن في الوقت نفسه يجب ان يكون إعلامنا هجوميا يحاول إبراز نقاط الضعف القائمة فيه والتركيز عليها وجره إلى مجالات إعلامية يحاول التهرب منها مثل قضية الاحواز العرب والأقليات والتمييز العنصري، وارتباط ملالي طهران بالنظام الصهيوني.
ان هذا الأمر في تصوري يتطلب دراسة مسبقة للنظام الإيراني، لكي تكون انطلاقتنا مدروسة وعملية، ومن ناحية أخرى فمن الضروري ان يكون لدينا مخطط إعلامي مدروس موجه للإيرانيين في إيران وخارجها
لأننا على ثقة بأنه سيأتي اليوم لشعب إيران ان ينتصر على جلاديه وان يقيم نظاما وطنيا يعرف كيف يتعامل مع جيرانه.
فإعلامنا اليوم ومعنا بالتأكيد إخواننا في دول الخليج العربي مهمته ان يقاتل العدو (ملالي طهران) ومن اجل ان تتحقق هذه الجبهة الموحدة يجب أن تقوم منظومة خليجية إعلامية قوية جدا، فالمرحلة الحاضرة التي نعيشها مع هذه الدولة الصفوية العنصرية ليست مرحلة تطور طبيعي، بل هي مرحلة صدام مباشر مع عدو يحاول أن يغير مجرى القضية ككل... أن يؤثر على مصير وطبيعة مستقبل دول الخليج الذي يحاول عبثا أن يزرع في تربته بذور الفتن والقلاقل.
نحن اليوم نرى تحركات الإعلام الإيراني وبشكل واضح أكثر من أي وقت مضي، ونرى جنونهم وشعوذتهم، وأنا اجزم ان إعلامنا تجاوز مرحلة تكوين الروح القتالية ومرحلة الخطوات البطيئة المستكشفة. فهناك عدو وهناك مغتصب، يجب ان نتحرك وبكل قوانا في سبيل القضاء عليه.
اما فيما يختص بعلاقات حسن الجوار كما يقال عنها دائما مع هذه الدولة الشاذة التي تعتبر اكبر لص يهدد بسرقة أراضينا، فأنا أرى ان المسألة تحتاج إلى نظرة جديدة لطبيعة هذه العلاقة من قبل دولنا الخليجية.. فإيران ونقولها للمرة المليون لقادتنا تخطط لمغامرة قذرة في منطقة الخليج، وتحاول بكل يأس ان تشغل بتهديداتها السوداء “كعمائم ملاليهم” الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية كونها قوة كبرى ولها وزنها في الوطن العربي عن أداء واجبها بشكل تام، والعلاقة مع إيران تعني باختصار التعاون مع الصهاينة.
نريد في حقيقة الأمر إنذارا عربيا شاملا إلى إيران لتدخلاتها واعتداءاتها السافرة في البحرين، إنذارا يحافظ على هيبة الدول العربية وعلى سيادتها، ثم قطعا للعلاقات الخليجية الإيرانية، باختصار... “فكونا من شرهم وبلاويهم!!”.