Wednesday, June 6, 2012

لا تحــــــــاول أن تتـــــذاكــــــــى

طارق العامر
لا أذيع سراً حين أقول بأنني لم أصدم حين علمت أن الوفاق، والتي ما فتئت تلح وفي كل مناسبة في طلب الحوار، عادت ولنفس الاعيبها القديمة، وغواية الكذب التي تسري في عروقها، فوضعت من جديد شروطا تعجيزية قبل البدء بالحوار، وستسألني لماذا؟ وسأجيبك: لأن الكذب عند الوفاق عبادة لا عادة، ومثلي لا يمكن ان يسلم ثقته في أي يوم من الأيام لوفاقي!! لست أنا من يتقول بذلك، وأسأل المواطن: عزيزي المواطن هل يمكنك أن تثق بالوفاق؟ أشتم رائحة لعبة، ويقال ان الفأر الكثير يدل على الرزق، فمن رأى في منامه فأراً يلعب بداره كثر رزقه، ومن رأى فأرا يلعب بعبه، فليأخذ الحيطة والحذر، لأنه انذار على وجود ملامح لعبة خطر. ومثلي لا يخمن ملامح لعبة علي سلمان، ولا أستنتج بعقلي الذري، ولا أحلل شكل اللعبة، كل ما هنالك أنني استمع واتابع وأقرأ كل ما يقوله علي سلمان جيدا، ومن ثم اتأمل، والعملية ليست بالصعوبة كما تتخيل، فعقلية علي سلمان لا تحمل اي دلالات على قدرات عقلية مميزة، وليست بمستوى عقلية نيوتن مثلا، ومن السهل على أي شخص تعقبها وكشف مستوى ذكائها، ومهما حاول أمين عام الوفاق التذاكي، فالأمر مكشوف، لماذا؟ لأن الأزمة التي شارفت على اتمام سنة ونصف بالتمام والكمال، اثبتت بالدليل وبالأشعة المقطعية، ان عقلية علي سلمان لا تحوي ذرة من ذكاء، فهو اكثر شخص جاءته الفرص وهي تتدحرج على طبق من ذهب، ورغم ذلك أهدرها جميعا، والسبب في ذلك الى انخفاض القدرات العقلية عند علي سلمان المتعلقة بالقدرة على التحليل، والتخطيط، وحل المشاكل، وجمع وتنسيق الأفكار، والتقاط الفرص، وسرعة التعلم. لذلك تجدني اتهستر واتعصب حين يحاول علي سلمان أن يتذاكى، وأجن أكثر حين أرى الدولة وهي تفسح له المجال ليمارس عليها لعبة التذاكي، والأمر الحادث حاليا، هو خطأ وجرم كبير بحق الوطن، وهو أمر أرفضه، فانا لست غبيا، ولا يمكن لأمثال علي سلمان ان يستغباني.. الدولة تتحاور.. تتصالح.. تنسى، وعفا الله عما سلف، هذا شأن الدولة وعلى كيفه، ولا طاقة لنا بالدولة وجنودها، اما أنا فسأظل على صهوة جوادي، شاهرا قلمي في وجه كل خائن، حتى لو بقيت في الفاتح لوحدي. لا أحد يرتاح لكل ما يحدث من حولنا الآن، وبالتأكيد كثيرون منا غير راضين بما وصلنا اليه، كما ان هناك مستفيدين من الوضع المتدهور الذي وصلت اليه العلاقة بين السنة والشيعة واولهم الوفاق، ونحن عندما نتردد في قبول الحوار على الشكل والمراد الذي تريده الوفاق، فذلك لاننا ننظر اساسا الى الفكرة، على انها محاولة لخلق فرصة امام الجاني ليهرب من جريمته، كما ان منح الوفاق حق الاشتراط والاختيار، هو في الحقيقة محاولة مساعدته لإخفاء اثار جريمتها، فالحوار كفكرة ليس الهدف منه مناقشة ما حدث، قدر أهمية أن تفهم سبب ما حدث والمسؤول عما حدث وحقيقة ما حدث، حتى تستوعبه جيدا وتخرج منه بدروس مستفادة، وحتى ما إذا انتقلت إلى مرحلة بناء الوطن من جديد، يكون لديك من الخبرة ما يساعدك على إدارتها ويمنع تكرار كل ما حدث، والأمر برمته محسوم ومقدر سلفا وفي النهاية ستتضح كل الفكرة، وهناك سنعرف إن كنا تعلمنا شيئا أم لا.