Tuesday, May 15, 2012

أهلا بالاتحاد

أحمد زمان
أهلا بالاتحاد الذي نحن اليوم في أمس الحاجة إليه بعد المؤامرة الإيرانية الكبرى التي تعرضت لها البحرين وامتدت ذيولها إلى دول التعاون منذ أكثر من عام، وكادت أن تخطف بلادنا وكياننا ونظامنا وهويتنا العربية لتجعل من بلادنا مجرد تابع ذليل لملالي إيران وآياتها، ولنكون نقطة انطلاق وعدوان لتحقيق الامبراطورية الإيرانية الفارسية في الخليج العربي.
أهلا بالاتحاد، فنحن دولة صغيرة نحتاج لمن يشد أزرنا ونحتاج لمن نتقوى به، ونحن كما قال العاهل السعودي البنت الصغيرة للمملكة العربية السعودية التي هي أم الجميع في هذه المنطقة.
أهلا بأبي متعب وجيشه وقواته لحماية البحرين من كل تدخل خارجي، وأهلا بإخواننا السعوديين في بلدهم الثاني البحرين.
وهل تحتاج أواصر الوحدة بيننا وبين الشقيقة الكبرى إلى بيان.. أليست معظم القبائل التي تعيش في البحرين جذورها سعودية؟ أليست المصاهرات والقرابات بيننا وبين أهلنا في السعودية أكثر من أن تعد وتحصى؟ أليست المملكة العربية السعودية هي التي ساعدت وتساعد البحرين منذ أمد بعيد؟ وما حقل بوسعفة إلا مثال واحد على هذا الكرم السعودي نحونا.. فإذا أضفنا إلى كل ذلك روابط الدين والعروبة والعادات والتقاليد المشتركة فهل غريب علينا أن نعلن الاتحاد بيننا اليوم، مع اعتقادنا الجازم بأن هذه الخطوة تأخرت وكنا نترقبها منذ سنوات طويلة سابقة.
فلماذا يستكثر البعض من المأزومين والموتورين هذا الاتحاد علينا ويقفون ضده؟ أما الذين طالبوا باستشارة الشعب وإجراء استفتاء في البحرين لمعرفة رأي الشعب في هذا الاتحاد، فنرد عليهم بان الشعب قال كلمته قبل أكثر من ثلاثين عاما عندما قبل بصيغة مجلس التعاون الخليجي، وهي الصيغة التي كانت ضرورية بعد الانسحاب البريطاني من منطقة شرق السويس وجاءت مواثيق مجلس التعاون لتؤكد أن هذه الصيغة هي خطوة أولى في طريق الاتحاد والوحدة.
ونسأل هؤلاء المأزومين والموتورين: وهل أنتم استشرتم الشعب البحريني وأجريتم استفتاء بين أهله عندما أعلنتم جمهوريتكم الإسلامية في دوار مجلس التعاون لتكون ذيلا تابعا لإيران، وحاولتم القضاء على عروبة وهوية البحرين التاريخية والثقافية؟
ونقولها جهارا نهارا بأننا مع الاتحاد والوحدة بين دول مجلس التعاون التي نأمل أن تكون نواة لوحدة عربية كبرى تسر الصديق وتغيظ العدى وتدفع عن أقطارنا الشرور والعدوان.
فأهلا بالاتحاد وأهلا بالوحدة بين الإخوة والأشقاء.