Tuesday, May 8, 2012

إيران.. مجتمع شيطاني هوايته الكذب

أسامة الماجد
ما إن صدّق سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على التعديلات الدستورية الجديدة، حتى خرجت علينا أصوات تنعق كالبوم من القنوات الإيرانية الحاقدة تقلل من هذا الانجاز التاريخي الذي تحقق للبحرين، وأكثر ما يثير الضحك ويجعل المرء بحق يحك رأسه وذقنه من الاستغراب أن أولئك الناعقين يمجدون ملالي الشر في طهران ويصفون الديمقراطية الإيرانية بأنها الأمثل في المنطقة وتناسب كل المجتمعات، وكل ما تحقق في البحرين مجرد حبر على ورق وبعيد عن أرض الواقع!... يا سبحان الله.
عن أي ديمقراطية تتحدثون وعن أي بلد يعرف حقوق المواطنين والبشر.
إيران بلد مريض وبنية مشوهة، بل هي مسخ بالوراثة، دولة موهبتها الأولى الكذب وقلب الحقائق والتضليل ونظامها الحاكم يرتدي عباءة العنصرية التي لا نجد لها مثيلا في أي مجتمع كان.
أي ديمقراطية تتحدثون عنها في هذا المجتمع الشيطاني الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى قتل الإنسان العربي وتصفيته ومحو تاريخه.. شأنهم شأن الكيان الصهيوني الذي يريد التخلص من العرب في فلسطين تدريجيا، فالعرب وبالأخص أهل السنة في إيران هم المنبوذون، ولهذا فليس غريبا ان تصل المأساة إلى حد تعليق كل من لا يؤمن بولاية الفقيه في مشانق بالشوارع العامة في مشهد يومي يدمي القلب البشري من فظاعته... ولكن لا يحرك أحساس الكيان الحاكم الشاذ والمنحرف هناك..
الديمقراطية التي يتمتع بها المواطن البحريني لا سيما في العهد الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، يحتاج المواطن الإيراني إلى 50 سنة ليحصل على جزء يسير منها لا يتعدى 1 %. كيف لا والمواطن الإيراني بحاجة إلى من ينتشله من العزلة النفسية التي يعاني منها منذ أن جثم على صدره نظام الملالي بعقليته العتيقة الاستعمارية البغيضة.
في البحرين تستطيع أن تنتقد وأن تقول ما تشاء وان تختار أي اتجاه، وتستطيع أن تدخل على جلالة الملك أو سمو رئيس الوزراء أو سمو ولي العهد في مجالسهم الأسبوعية وتنقل لهم ما يضايقك دون أن يقف في وجهك أي رجل أمن ويقول لك “ممنوع”.
تستطيع أن تخرج في اعتصام وأن تنضم إلي أي جمعية سياسية معارضة وأن تكتب وتصرح في الصحف.. بينما في إيران، البلد الذي تتفاخرون بديمقراطيته يتم فيه قمع أي صوت معارض، حيث تتم ملاحقة المعارضين في الشوارع وكما شاهد العالم أجمع بالدراجات النارية والاصطدام بهم حتى الموت. ناهيك عن الاعتقالات والتمثيل في الجثث. لا يمكن لأي مواطن في إيران أن يفكر حتى في مسألة الاختلاف مع هذا المسؤول أو ذاك.. انه محكوم بخوف رهيب وبشتى أنواع الاضطهاد والمطاردة وغارات الصيد البشري الحقيقي!.
المواطن الإيراني مازال يجهل ما هو “البلاك بيري، والآيفون وبعيد كل البعد عن أحدث وسائل الاتصالات في العالم وهذا ليس بخرافة.. نعم.. فقد التقيت بمخرجة سينمائية تزور دبي لأول مرة لحضور مهرجان سينمائي، انبهرت عندما شاهدت جهازي البلاك بيري وأخذت تقلبه يمنة ويسرة وكانت تعتقد أنه جهاز لابتوب!! كانت غير مصدقة بتكنولوجيا هذا الجهاز، وعندما سألتها ألا يوجد في إيران جهاز مثله... ضحكت وقالت.. يستحيل أن ترى أي شيء متطور وعصري في بلدنا.. كل شيء تقليدي. لا يريدوننا أن نطلع على العالم!.
أنظروا إلى ديمقراطية ملاليكم ماذا فعلت في المواطن الإيراني أنظروا إلى أي مدى من الجهل والتخلف وصل إليه المواطن هناك إلى درجة أنه أصبح لا يفرق بين اللاب توب وجهاز الهاتف النقال!
ملايين الإيرانيين معزولون عن الحرية، مكتوون بنار الاضطهاد، فالملالي استباحوا حرماتهم وبالجملة دفنوا كل رغبة لديهم في الحياة الحرة الكريمة.
فلا تحاولوا خداع أنفسكم وخداع الناس بديمقراطية نظام ملالي طهران، لا جدوى من ذلك أبدا..
أما أنتم.. يا من تمجدون أساطير وخرافات النظام الإيراني وتستهزئون بكل ما قد تحقق للبحرين من حياة ديمقراطية نقول لكم... أنتم مجرد طابور خامس.. زائدة دودية سيأتي اليوم الذي ستستأصل من جسد وطننا الجميل الذي تلوث بأنفاسكم المريضة.