Wednesday, May 23, 2012

الثيوقراطية الإيرانية تدمر البلدان العربية

مشعل النامي
يحكم نظام الملالي الإيراني بلاده ويتحكم بكثير من الشيعة في العالم عبر “الثيوقراطية” وهي الدولة الدينية التي يدعي زعيمها أنه يتلقى الأوامر من الله وأن على الرعية تطبيق هذه الأوامر “المعصومة” دون أدنى تقصير فضلا عن أن تتم مناقشتها، أما الاعتراض عليها فهو جريمة ما بعدها جريمة تؤدي في غالب الأحيان إلى سلب الإنسان حياته.
لم يأت ملالي إيران بجديد عبر هذا الإدعاء فقد سبقتهم دول كثيرة قامت على أساس “الثيوقراطية” ودرسها اليونانيون القدماء وتحدث عنها فلاسفتهم وسياسيوهم بإسهاب حول هذا الموضوع، والجديد الذي أتى به نظام الملالي هو تطبيق هذا النظام باسم الإسلام.
يستخدم الصفويون في إيران “التشيع” لتحقيق غايات شخصية ونفسية قبل أن تكون سياسية، لا يمكن إقناع الإنسان بأن يتلقى الأوامر من الخارج لتدمير بلده (كما يحصل في البحرين ولبنان) إلا عبر الدين، وإقناعه بأن هذا الأمر سيؤدي إلى دخوله الجنة، كما يفعل الإرهابيون الذين يقنعون أتباعهم بأن انتحاره بحزام ناسف بين مجموعة ممن يشهدون بأن (لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله) سيدخله الجنة فورا.
ولن تستطيع إيران أن تسيطر على مجاميع بشرية وقوى وتيارات سياسية في أنحاء العالم وتستولي على جزء من أموالهم بذريعة “الخمس” إلا عبر الدين، ذلك الدين الذي لا يمت للإسلام بصلة حتى عند الشيعة الاثني عشرية.
المسألة كلها استغلال بشع للدين لأجل كسب الولاءات والحصول على الأموال لخدمة “الصفوية” البعيدة كل البعد عن الفطرة السوية السليمة التي تعبر عن أمراض نفسية وعقد عانى منها من وضع أسس هذه الأيديولوجا التي جعلت من العرب (سنتهم وشيعتهم) عدوها الأول قبل إبليس الرجيم، وذلك لا لشيء إلا لأن العرب أخرجوهم من عبادة النار إلى عبادة رب النار، وجلعوا حقدهم على العرب يساوي حلمهم بالهيمنة على العالم أو ربما يفوقه، فيحركهم نحو أهدافهم “حقد أعمى” و”طموح غبي” فلن يتمكنوا من قتل العرب (كما يطمحون) فالعرب يشتهرون بطغيان الخلافات فيما بينهم ويشهد لهم التاريخ أنهم يتوحدون دائما أمام العدو ويؤجلون خلافاتهم، ولا من حكم العالم، فالعالم لا يحكم بالظلم والطغيان الذي يمارسه ملالي إيران الذي تشهد حضارتهم أنهم لا يجيدون غيره، إنما يحكم العالم بالعدل والقسط، فالمستعمرون الغرب عمروا في بعض المستعمرات أكثر مما عمرها أهلها وظلت تلك المستعمرات مستفيدة إلى اليوم من تجربة الاستعمار، ذلك الإعمار الذي لا تجيده دولة فارس على مر التاريخ.