Thursday, May 17, 2012

قناة العالم.. للمهنية غباء

طارق آل شيخان
لم تمض أيام على التصريح الصحافي الذي أدلى به كل من، الامين العام لمنظمات (كوغر) في البحرين ورئيس الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الاعلام بكوغر (غاب اف ام) مؤنس المردي، ورئيس الجمعية العربية للصحافة وحرية الاعلام بكوغر (آرابرس) فرع جمهورية مصر العربية الدكتور رضا أمين، بضرورة التصدي لقناة العالم المجوسية، ومنعها من العمل بدول الخليج والعالم العربي، كونها جهازا استخباراتيا واعلاما سياسيا يتستر تحت حرية الاعلام، ولكنه يعمل على خلخلة الأمن الخليجي والعربي، وبث الفتنة والفرقة وتحريض الشيعة وتصدير مبادئ الثورة القذرة للعالم العربي، تحت مفهوم حرية عمل وسائل الاعلام، نقول لم تمض عدة أيام حتى جاء الرد من أرض الكنانة، حيث داهمت الشرطة المصرية مكتب قناة العالم الايرانية في القاهرة، وصادرت معدات واجهزة هذه القناة لانها كانت تعمل في مصر بدون تصريح رسمي، متهمة مدير مكتب هذه القناة المجوسية احمد السيوفي بالعمل بدون تصريح، والذي رد بكل غباء بأن هذا العمل هو اعتداء على الحريات ووسيلة لاسكات وسائل الاعلام، متناسيا بأنها قناة مجوسية لا تطبق الحرية الاعلامية على الشؤون الايرانية، ولا تناقش ما يحدث في ايران من أحداث، فكيف يسمى ذلك اعتداء على حرية الاعلام؟ حقا ان كل من يعمل بهذه القناة لابد وأن يكون غبي ولا يفقه بالاعلام شيء.

ومع الأسف، فان هناك من الببغاوات والمرددين لاسطوانة حرية الاعلام بدأوا بتشغيل الاسطوانة المعتادة. فقد استنكرت ما يسمى بحركة “صحفيون من أجل الإصلاح”، ما وصفته باستمرار سياسة المخلوع حسنى مبارك، وهى التضييق على الإعلاميين والصحفيين الوطنيين والشرفاء، بعد مداهمة الأمن لقناة العالم المجوسية.
وليت الامر وقف عند ذلك الحد. فقد قال جمال فهمي، وكيل نقابة الصحافيين المصرية مع الاسف إنه “لا يجوز الصمت على ما حدث مع الزملاء في قناة العالم خاصة وأنها من القنوات المحترمة مهنيًا”، وهنا الطامة الكبرى وهي وصف السيد فهمي لهذه القناة المجوسية وهذا الجهاز التابع للاستخبارات الايرانية بأنها قناة محترمة مهنيا!!!.
ولنا أن نتساءل عن مهنية هذه القناة: هل هي محايدة مع أحداث البحرين، أم أنها تطبق الاجندة الايرانية من خلال توفير الدعم الاعلامي لمرتزقة وكلاب ايران من البحرينيين، الذين يصفون أنفسهم بأنهم قادة الثورة البحرينية؟ هل تناقش القضايا الايرانية بنفس المستوى الذي تناقش فيه القضايا العربية، أم إنها لا تتطرق مطلقا لايران ولا تأتي عليها بأدني موضوع؟ هل هي محايدة في قضية الثورة السورية ونضالهم من أجل اسقاط النظام النصيري الشقيق للثورة التكفيرية، أم إن مصالح ايران وتنفيذ الاجندة الايرانية يحتم عليها الدفاع عن النظام السوري، وترك هؤلاء الثوار من دون تقديم الدعم الاعلامي لهم كما هو الحال مع مرتزقة وعملاء قم في البحرين؟
الخلاصة انه وفي كل الحالات التي ذكرناها فان هذه القناة هي وسيلة اعلامية قذرة وحقيرة، لا تؤمن بحرية الاعلام ولا بحرية التعبير. وهي تستغل مفهوم حرية الاعلام من اجل تحقيق مصالح قم وزعيمها الولي الفقيه بتصدير الثورة التكفيرية، والفتنة بين شيعة وسنة الخليج، وتحريض المرتزقة على بيع أرضهم ووطنهم للثورة التكفيرية. ولهذا، فإن كل من يدعم هذه القناة ويؤمن بأنها محترمة مهنيا وتؤمن بحرية الاعلام، فهو إما غبي وإما غبي وإما غبي.. وأخيرا إما غبي.