Thursday, May 17, 2012

حان الوقت لإخراس إيران إلى الأبد

أسامة الماجد
أقسم بالله العظيم أن لا أحد عاقل في الحكومة الإيرانية التي ضربت الرقم القياسي في الغباء والصور البائسة المريرة الذليلة، فما ان انتهت القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون في الرياض وبإعلان الاتحاد، حتى خرج علينا “دجالو الشوري” في إيران بتصريح عفن يعكس حقارتهم بأن البحرين هي المحافظة 14 لإيران ويجب ضمها!.
هل هناك استفزاز أكثر من هذا؟ أولا يعلم المحنطون في الشورى الإيراني أن البحرين بلد ذو سيادة كاملة وعضو في هيئة الأمم المتحدة ولها شخصيتها المستقلة المتميزة التي تعينها على مواصلة أدائها لرسالاتها الإنسانية والحضارية؟
ألا يعلمون أننا بلد حضارة وتاريخ وقيم وعادات وتقاليد وانجازاتنا في مختلف المجالات لا حصر لها وتفوق ملايين المرات انجازات بلدهم الذي أصبح يتكئ على عكاز القدر من هول ما فعله الملالي المجرمون في الشعب وخيراته؟
ما الذي يقلقلكم بشأن البحرين واتحادها مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج؟؟ هل أقول لكم لماذا:
إنها الزندقة... الزندقة التي كانت في الأصل امتدادا للحركة المانوية بعد ان تسترت بمظهر إسلامي، والزندقة كما نعرفها تريد تشويه الإسلام ونسفه من الداخل بعد ان توسع وهدد وجودها، وشارك في المعركة أنصار ديانات أخرى كالمجوسية وهي ديانة تعرفونها جيدا... فتوسع الإسلام وقوته المعنوية هددت المجوسية بالانحسار المتصل، فكانت حركة الزندقة ظاهرة لرد الفعل وسبيلا لتهديد الأمة العربية، وحين نتحدث عن الزنادقة لا نتحدث عن صراع اجتماعي بل ديني، ولا عن فئات، بل نجد أعلام الزنادقة بين المفكرين والحكام وربما حتى بين الشوريين!!.
يبدو لي هنا ان سؤالا يفرض نفسه وهو إلى متى ستستمر إيران في هذيانها وتحرشاتها وإجرامها في حق بلدنا ودول الخليج؟ لماذا لا يتم اتخاذ إجراء حاسم ضد هذا البلد المريض الكاذب المنبوذ أصلا وتقطع كل العلاقات معه طالما نظامه الحاكم مجنون بالتوسع وإيذاء دول الجوار؟.
باستطاعة دول الخليج أن تجعل من إيران ذليلة يبحث مواطنوها عن فتات خبز إذا ما قرروا قطع جميع أشكال العلاقات الاقتصادية، فليكن نوعا من العقاب والصرخة التي ستصم آذانهم، نعم... فنحن نملك السلاح الاقتصادي الذي يفوق كثيرا أي نوع آخر من الأسلحة المتعارف عليها، فلنغلق هذا الباب الكبير في وجوههم ليتعلموا على الأقل “السنع”.
يكفينا مجاملات سياسية واقتصادية ومؤتمرات مع الوفود الإيرانية لا يمكن وصفها إلا انها مؤتمرات أشباح تقارب أشباحا.. وأقنعة تواجه أقنعة.. وقفازا يصافح قفازا!! اننا ملتزمون في ردعهم ومن يواليهم، فهم صرفوا أعمارهم باحثين منقبين عن كل وسيلة لتحطيم عروبتنا ومجتمعنا وتراثنا، وهاهم في كل مناسبة يكشفون عن وجههم البشعة وعن جميع أساليب الإرهاب والقذارة في حقنا، وتصل المأساة ذروة الذهول عندما يقولون ان البحرين هي المحافظة 14.
أقولها صراحة ودون تردد.. ان المعنى الحقيقي لهذا التصريح من “المهرجين في الشورى الإيراني” هو البصق بملء الفم على كرامة وطننا والاستهزاء بنا، مشرط جديد لجرحنا، ونحن نشعر بشيء من الاستغراب والحسرة على البطء في اتخاذ موقف رادع ضدهم وإخراسهم إلى الأبد... بلد لا يحترمني أعامله بالمثل ولا أحترمه.. ويكفي تنديدا وشجبا.. نريد اتخاذ موقف واضح من هذا الحدث، لأنه سيغير مجرى علاقاتنا مع هذا الشيطان المجوسي، فقد بات مقنعا أنه يخدع ويستغل، ولا هم له إلا البحث عن أقنعة جديدة يمكن ان يتستر وراءها لينشر فساده وإرهابه وخرابه في دولنا المسالمة والطيبة زيادة عن اللزوم... واليوم وربما غدا سيخرج علينا مسؤول حكومي إيراني وسيقول ان التصريح لم يخرج من عباءة الملالي وبالتالي لا يجب الأخذ به، وما هذا سوى قناع من تلك الأقنعة التي تحاول فيها إيران أن تحتجب وراءها لتكيل بدولنا
... يا جماعة لقد ظهرت لكم حقيقة إيران البشعة... فلماذا الانتظار؟