Wednesday, May 30, 2012

المنظمات الدولية والعين الواحدة

محمد الأحمد
لم يكن مستغرباً علينا في البحرين أن ننصدم بمنظمات دولية عريقة يفترض أن تتبنى مواقف حيادية وتبحث عن الحقيقة، وتدافع عن الجميع، أن تتبنى مواقف ضد مملكة البحرين مع الأطراف المعادية.. فما معنى أن تطلب رئيس مجلس حقوق الإنسان بحماية من يسمون أنفسهم معارضة، فيما تتجاهل طلبات من جهات أهلية أخرى تعرضوا للتهديد!. ليس مستغرباً أن نرى مثل تلك المنظمات الدولية ذات الثقل العالمي وهي تنظر من عين واحدة، فالمجازر السابقة في سوريا لم تنهض بضمير تلك المؤسسات أن تطلب حلاً فورياً وجدياً كما حدث في ليبيا «مثالاً»، ولكنها لا تزال تنظر وتتفرج على ذبح الأطفال والنساء والمدنيين، وكل ما حدث في كوم، ومجزرة الحولة في كوم آخر التي راح ضحيتها 92 قتيلاً بينهم 32 طفلاً.. ألا تعتقدون أن هؤلاء يتاجرون بالبشر ويتاجرون بالدول وفقاً لمصالحهم.. هل ظلت هناك مصداقية أمام هذا الكم الهائل من التناقضات التي صدمنا منها خلال فترة وجيزة؟!.. رسالة نبعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.. أين ضمير المؤسسة التي أنت مؤتمن عليها مما يجري في سوريا.. لا أريد أن أسالك عن البحرين والإجحاف الذي لاقته في جلسة حقوق الإنسان من قبل رئيسة الجلسة.. إن هذا نقطة في بحر.. ألازلت بالفعل مؤمنا بأن الموضوع من الممكن أن يحل سلمياً مع نظام فقد عقله وإنسانيته بهذا الشكل؟.. إننا نناشد ضمير الإنسانية بأن يتحرك وينقذ منظمة الأمم المتحدة التي يفترض فيها الدفاع عن الشعوب.. لأننا كشعوب فقدنا الثقة فيها نهائياً.