Wednesday, May 30, 2012

إذا أردتم وقف الإرهاب اسحبوا الجنسيات والخدمات

هشام الزياني
كثير من الإجراءات التي يطالب بها الناس أصبحت (للتهويش) وللإعلام فقط، ولم نر منها شيئاً على الواقع، ومن ضمنها سحب جنسيات الإرهابيين والمحرضين ومن يستهدفون الأمن الاجتماعي للبحرين، ومن يستهدفون رجال الأمن بالقتل المتعمد. أزعم أن سحب جنسيات الإرهابيين والمحرضين والممولين سوف يكون له أثر أكثر من أحكام الإعدام، مع أهمية حكم الإعدام لأخذ الحقوق والقصاص كما جاء في الشريعة الإسلامية. خذوها منا، إن سحب الجنسية من عشرة أشخاص فقط سوف يجعل البقية يرتدعون، وسوف يجعل من يحرضون ويمولون يخافون ويخشون على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم خاصة إذا ما سحبت الخدمات ممن سحبت جنسياتهم. وضعنا اقتراحاً لوجه الله وللبحرين أمام المجلسين وأمام الدولة، فقط تعطيل الرقم الشخصي للإرهابي يجعله لا يستطيع أن يفعل أي شيء من الخدمات، لكن ابن عمك أصمخ. الأمن هو الركيزة الأساسية لاستقرار ونهضة وبناء وتقدم أي مجتمع، وإن فرطنا في حفظ الأمن فسوف نفرط في استقرار المجتمع وربما تكون البحرين هي الضحية. لا أعرف لماذا الخوف ومما الخوف؟ حقوق المجتمع أبقى من حقوق الإنسان، فمن يرهب الناس ويضع حقوق المجتمع لا نخشى من عقابه بالقانون، هكذا تفعل أمريكا وتفعل بريطانيا وفرنسا. فحين هدد الأمن في فرنسا بالإرهاب، خرج الرئيس السابق ساركوزي مهدداً بسحب الجنسيات حتى ممن يدخلون المواقع الإرهابية ويهددون من خلالها. أما نحن فنخشى من كل شيء ونتراجع، ونضيع أمن البحرين. أهل البحرين صبروا صبراً كبيراً شديداً مريراً على ضياع الأمن، وعلى حالة الإرهاب وعلى قطع الطرقات، وعلى العبوات الناسفة، وعلى المولوتوف. فالرحمة بهم والرحمة بالقطاع التجاري والاقتصادي، فاقتصاد البحرين لا يحتمل ضياع الأمن لمدة عامين والدولة تخاف أن تتخذ إجراءات قانونية. للأسف أن من يضرب أمن البحرين، والذي يقول (ارحلوا نحن السكان الأصليين) أو كما قالها بنفس طائفي بغيض رئيس التحرير إلى الدكتورة هند الفايز (أحنا الباقيين وأنتوا الطالعين) وبالتأكيد كان يقصد البحرين، نقول للأسف لم يحترموا من منحهم الجنسية وخذوا يطبقون أكذوبة اكذب اكذب حتى يصدقوك، هذه حقيقة (السكان الأصليين) الذين يمارسون الإرهاب اليوم.