Thursday, May 10, 2012

الابتزاز الحقوقي و القمار السياسي

محمد المحميد
منذ أيام أخبرني الأخ الصديق يوسف بوزبون عن أحد الأشخاص ممن انتقدوا الوطن والحكومة في قناة فضائية إيرانية، في الوقت الذي يتهافت فيه هذا الشخص على مكاتب المسئولين في الدولة من أجل الحصول على برامج وفعاليات لمكتبه الخاص، فقلت له هذا أسلوب أصبح معروفا في ممارسة (القمار) السياسي والابتزازي الواضح. ومثلهم كمثل المعارضة الطائفية التي تمارس السياسة على شكل لاعب في طاولة القمار، يريد أن يكسب المزيد، وفي كل مرة يخسر فيقوم بتقديم العديد من الأموال التي يؤمن بأنها ستضيع.
تماما كما يحاول اليوم البعض بأن يسير في وضع مخالف للرأي العام للشعب المخلص وللحقائق، في أن يكتب مقالا أو يصدر بيانا أو يطلق تصريحا ضد المسئولين المخلصين في الدولة، فقط من أجل الاستفزاز والابتزاز، طمعا في مكاسب من الدولة، ومحاولة لاسترضاء المعارضة الطائفية، وهو بذلك يمشي كمشية ذلك الغراب الذي حاول أن يقلد مشية الصقر، فلا هو كان غرابا ولا أصبح صقرا، ولكنه جاء ككائن حي مشوه، ونال سخط الناس واستياءهم.
أمثال هؤلاء كثيرون، ممن يبحثون عن الأضواء والنجومية، أيا كان مصدرها، كمثل أحد الأشخاص الذي رفض موضوع (تجنيس عيسى قاسم رغم كل المعلومات والحقائق المنشورة، ودافع عنه، في حين لم ينطق حرفا واحدا ينتقد دعوة (اسحقوه) وما نتج عنها من إرهاب وقتل العائلة السنية والتفجيرات الإرهابية في مناطق البحرين.
هذا الدور المشبوه، الذي يجعلنا نشكك في القدرات العقلية لهؤلاء الأشخاص، ينطبق تماما مع الفزعة الكاذبة والتضامن الأعور من المنظمات الحقوقية للإفراج عن نبيل رجب، والسكوت والصمت عن كل التجاوزات الحاصلة ضد الوطن والمواطنين ورجال الأمن.
لقد ابتلي الوطن بمثل هذه (الطفيليات) وبمثل هؤلاء (المشدخين) ممن ننصحهم بمراجعة أقرب مصحة نفسية لمعالجتهم من العقد النفسية التي يعانون منها.