هكذا يقول من يعتقد بأنه يملك البحرين ومن عليها. علي سلمان أبرز قائد للمخطط الانقلابي، له ألف رأي في الساعة، أصبح معروفاً للشعب البحريني بعد انكشاف حقيقته. مازال يؤمن بالمؤامرة وبالمخطط الانقلابي ويعلنها صراحة ''الأزمة مؤبدة''. لم يعجبه صدور حكم السجن المؤبد بحق رفقاء درب الفتنة. وكعادة زمرة الوفاق يخلطون الأوراق لتشتيت الرأي العام. المثل يقول ''يقتل القتيل ويمشي في جنازته'' هكذا أنتم الوفاقيون. علي سلمان يستنجد بما قاله الرئيس الأمريكي بأنه ''لا حوار بوجود معتقلين سياسيين''. هل تسمي المجرمين والقتلة والخونة ''معتقلين سياسيين''؟. بالله عليك خاف الله في وطنك وأبناء بلدك قبل أن تخوِّفنا بأمريكا. واعلم بأن الشعب البحريني الشريف أجمع على القصاص وما كان يرضيه غير الإعدام، فلا تستهزئوا بمشاعر من قتلتم ابنه وأباه ومن قطعتم لسانه ومن أصبتموهم بعاهات جسدية، لا تستهينوا بمشاعر الجالية الآسيوية ممن أرهبتموهم بالقتل والتعذيب. هؤلاء بشر ولهم حقوق يا دعاة حقوق الإنسان!. شكراً لاعترافك بأنك لا تريد خيراً لوطنك وتقولها على الملأ وبفم ''مليان'': ''الأزمة مؤبدة''. العفو مقابل الاعتذار يكمل حسن مشيمع المشهد الهزلي والمأساوي، ويقولها دون أدنى خجل من نفسه مما فعله وزمرته من إجرام وزهق أرواح الأبرياء وإشاعة الفوضى والخوف في نفوس الآمنين ''إذا تم العفو سنعتذر لجلالة الملك''. اعلم يا مشيمع أن الشعب البحريني بكل أطيافه لن يقبل اعتذاركم، فجرائمكم وأفعالكم البشعة في حق الوطن وأبنائه لا تسمى ''أخطاء'' ولا يقابلها ''اعتذار''. ويكفي مسرحيات وأقاويل باطلة تضحكون بها على أنفسكم والعالم. اخجلوا قليلاً ولتكن بكم ذرّة حياء. لكن لا غرابة، فمن يبيع وطنه ويُجرم في حق الأبرياء، لا يُنتظر منه سوى السيئ والقبيح. متى ترحلون إلى جمهوريتكم ''الأم'' وتدعون البحرين تعيش بسلام؟. خونة ليسوا معارضين يصر جماعة الفقيه على تسمية الخونة بـ''معارضين''، أنصح الحكومة بإصدار قاموس سياسي حتى لا يُساء استخدام المصطلحات السياسية في غير محلها، يسمون المؤامرة الانقلابية بالثورة، والخونة والقتلة بالمعارضين، وإشاعة الإرهاب والقتل بالسلمية. الجميع مشمئز من أفعالكم المنكرة والمستمرة، أما الكذب فحبله قصير فمهما تلاعبتم بالأكاذيب واشتريتم الذمم، فإن الحق يعلو وسوف يفضحكم الله أمام العالم، وها هي اعترافاتكم تتوالى لتكون دليلاً وبرهاناً ساطعاً على أكبر جريمة خيانة شهدها تاريخ البحرين. لن تنجحوا في إفشال الحوار نعي جيداً ما تسعون إليه، لن تتوانوا ولن تردعكم دعوات الحوار والتوافق والعيش السلمي، لأنكم دعاة حرب ونحن دعاة سلام، أنتم أصحاب مؤامرة احتلال وتحلمون بالجمهورية، ونحن رعاة مشروع إصلاحي ونحلم بوطن يجمعنا. فهل يلتقي الخير والشر في مسار واحد. طبعاً لا تريدون المشاركة في الحوار ولا تريدون لغيركم أن يتحاور وينجح، وستوظفون كل أساليب وأسلحة الشر والفتنة لإفشال الحوار سواء شاركتم أم لم تشاركوا. لم تعد الأقنعة ولا مهرجانات الشارع والخطب تستر حقيقتكم. رائحتكم فاحت، فاستحوا وتأدبوا مع من يمد يده ويفتح قلبه، استحوا من وطن يفرش لكم حضنه بعد أن طعنتموه ألف طعنة. جهود الداخلية وضحايا الإدمان نجاح جهود وزارة الداخلية في تقليل نسبة وفيات الإدمان، وإعلانها عن محاسبة موظفين متورطين بالوزارة في قضايا المخدرات. كل ذلك محل تقدير، لكن ما نريده لا يقف عند هذا السقف، المطلوب جهود جبارة لمكافحة التهريب، فوجود أعداد كبيرة من المدمنين دليل على دخول المخدرات إلى البلاد. برنامج مكافحة العنف والإدمان من أنجح البرامج، استفاد منه 2500 طالب بالتعاون مع وزارة التربية. الأمر يستدعي تعميم البرنامج على كافة المدارس الإعدادية والثانوية، لأهمية الوعي في هذه المرحلة العمرية الخطرة وما يشكله من وقاية وحماية للشباب قبل وقوع ''الفاس في الراس''
هدى هزيم
صحيفة الوطن - العدد 2024 الأحد 26 يونيو 2011
هدى هزيم
صحيفة الوطن - العدد 2024 الأحد 26 يونيو 2011