Sunday, June 24, 2012

رحمة بالبحرين وبالناس..أوقفوا إرهابهم

أسامة الماجد
كثيرا ما يكون علاج أمر من الأمور متوقفا في البداية على حسن معرفة الأخطاء والمصاعب والعقبات التي تقف في وجه إصلاح هذا الأمر أو علاجه.أما إذا تم العلاج  بشكل سطحي وسقيم، فإن الداء يستفحل ويصعب من ثمة درء النتائج الوخيمة التي تترتب على ذلك .
هذا ما ينطبق علينا في البحرين مع الزمرة المخربة التي ربما تم التصدي لها بشكل سطحي وسقيم. دعونا من حرق الإطارات ولكن هل تنظرون كيف شوهوا الشوارع والطرقات والفرجان بالكتابات الدنيئة والطائفية على الجدران وبشكل مقزز؟؟، من يسير على شارع جدعلي الخلفي أمام أسواق الحلي بقليل يخّيل إليه أنه يمشي في شوارع مقديشو كما جاءت في فيلم “بلاك هوك داون” إبان التدخل الأمريكي في الصومال.
منظر لا يمكن أن يكون في بلد خليجي متحضر وراق مثل البحرين حتى المساجد والمآتم لم تسلم من هذه الكتابات المشينة، في صورة تدعو إلى التساؤل ..أي دين ومذهب عند هؤلاء الذين لم يتركوا جريمة في حق الناس إلا وقاموا بها.
بيوت وفلل وعمارات سكنية ومحلات في كل مكان عجز أصاحبها من طلاء جدرانها وبشكل يومي أو أسبوعي من جراء هذه الهواية القذرة والتي تعكس مدى الأمراض التخريبية الدخيلة على المجتمع البحريني من قبل هؤلاء العملاء المجرمين الذين من المفترض أن يتم معاقبتهم بأشد العقوبات كونهم يتسببون بكوارث بيئية ستطالنا جميعا إذا لم يكن هناك قرار حاسم ضدهم.
فهؤلاء ليسوا بوطنيين أبدا..وحرام أن يحملوا الجنسية البحرينية وهم يغرسون أنياب الحقد الطائفي في جسد الوطن الهزيل!!.
نعم أقول هزيل ،لأن الوضع فاق التصور وأصبحنا كمن يخفي رأسه في الرمال خوفا من المواجهة ..فزحفهم الإرهابي وصل إلى المدن البعيدة عن قراهم..فقد وصلوا إلى البديع كما سمعنا يوم الجمعة الماضي وتسببوا في حريق هناك ،ومن قبل وصلوا إلى المحرق وستستمر تحركاتهم لغاية حدوث ما يسعون إليه وهي الحرب الأهلية لا سمح الله ..والذي لا أفهمه بالضبط ما ذا تعني الكلمة التي نسمعها في تصريحات وزارة الداخلية دائما...تم التعامل معهم وفق الضوابط القانونية!!!
أي ضوابط قانونية  ونحن نرى العمليات  الإرهابية مستمرة في البلد وكل يوم تتوسع دائرة تململ الناس وضجرهم مما يحصل ...أي ضوابط قانونية تجعل الواحد منهم يخرج في الشارع أمام الناس بكل أريحيه ويضع الإطار ويحرقه ثم يخربش بيده على الجدران ،ويذهب سلاما سلاما ؟.
حقيقة لا ادري ربما بعض القوانين التي عندنا تؤدي دورها في تصعيد الإرهاب وحدوث الأزمات وانه لشيء مرعب حقا ان يكتشف المواطن انه وبعد كل هذا الإصلاح ما زال ينقصه شي كبير ومهم جدا وهو الأمن والاستقرار فالمواطن يشعر اليوم ودون مبالغة بالعجز .. بيأس مطلق ..يشعر  انه في عالم غامض تسيطر عليه قوى خارجية فتاكة، لقد شبع من الشجب والاستنكار والتحدث عن حوار مع زمرة انقلابية ووحدة وطنية والوصول إلى صيغ مشتركة تضمن مواصلة الحياة والعمل  ،وغيره من الكلام.
نحن اليوم نبحث عن مطرقة أمنية غليظة تكسر بلورة الإرهاب وكل المجتمعين حولها من الدجالين والعملاء والخونة، نريد سيفا حادا نقطع به جذور إرهابهم  وقبضة أمنية حاسمة تعيد البسمة إلى الشارع البحريني الذي بدأ ينفذ صبره.
ورغم قناعاتنا الثابتة بالإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية  وكل الأطراف المعنية حيال المخربين ولكن يستحسن أن لا نتأخر اليوم أبدا في تطبيق قانون الإرهاب وتفعيل وتطبيق مواده على هؤلاء المجرمين الذين يجب أن نحمي مجتمعنا منهم ..فكل الجرائم التي تهدد سلامة الوطن قاموا بها ،منها استخدام القوة .. إخلال بالنظام العام وتعريض أمن المملكة للخطر والإضرار بالوحدة الوطنية..وتعريض حياة الناس للخطر وإلحاق الضرر بالبيئة والصحة العامة وحرق المنشآت والممتلكات العامة ،وحرق دور العلم والعبادة.....إذن ماذا بقي من جرائم لم يفعلوها !؟
فرحمة بالبحرين وبنا كمواطنين وكمقيمين أوقفوا إرهابهم!