Sunday, June 24, 2012

الجميع يتساءل عمّــــــا هو قــــــادم

هشام الزياني
كأن لسان حال المواطن يقول اليوم “ما هو القادم؟”. أصبحنا لا نعرف ما هو الذي يحدث، أو ماذا سيحدث؟ هل المرحلة القادمة تحمل أخباراً طيبةً تصب في الصالح الوطني للمواطن البحريني ولمستقبل البحرين، أم أن الأمور حتى الساعة غامضة تماماً؟. هل بوسنر كان يطوف البحرين في الفترة الماضية من أجل خير البحرين، أم من أجل إملاءات أمريكية أتى هو لفرضها على الدولة؟. لا أعرف صحة الحادثة، لكني لا أستبعدها من بوسنر، ولا أستبعدها من المسؤول المحترم الذي قيل إن بوسنر طلب الاجتماع معه. فقد طلب بوسنر “ويقال إنه يتجول ويفرض ما يريد على المسؤولين البحرينيين بسيارة وزارة الخارجية البحرينية. أي الأمريكان وايد يحاسبون للبترول” أن يلتقي مسؤول عن جهة قضائية في البحرين، ويقال إن بوسنر طلب من المسؤول أن يحصل جميع الأطباء على البراءة..!! ويقال إن المسؤول البحريني المحترم رد عليه رداً قوياً وسيادياً، فقد قيل إن المسؤول قال له: “ومن أنت حتى تتدخل في القضاء البحريني؟”. هكذا نقلت لي الحادثة وأعتذر عن ذكر الأسماء فلم أعرف الموقف من أصحابه. في هذا الموقف أكبر جهتين، الأُولى هي وزارة الخارجية على كرم الضيافة والوفادة حين توفر موكباً رسمياً وسيارات للوزير الأمريكي من أجل أن يتحرك هنا وهناك ويملي ما يريد. ولكني أُكبِر موقف المسؤول البحريني الذي قال لبوسنر “وأنت من حتى تتدخل في القضاء البحريني” والله إنك رجل وطني، هذا هو موقف الرجال البحرينيين الذين لا يهابون أمريكا أو أوروبا أو روسيا، السيادة البحرينية أولاً وقبل كل شيء. من أجل ذلك نتساءل عن القادم، وعما يجري في الخفاء ونحن لا نعرفه، لكني متفائل في ذات الوقت، ذلك أن جلالة الملك حفظه الله قال في كلمته المقتضبة في قوة الدفاع إن الحل يجب أن يكون بحرينياً صرفاً، وهذا أمر مطمئن رغم ما يجري، ورغم زيارات لا أعرف ماذا أسميها من مسؤولين يريدون إملاء وفرض أمور على الدولة البحرينية. ليس بإمكاننا أن نعرف ما هو قادم رغم انتشار الكثير من الكلام والتوقعات، والكثير من التأكيدات، لكن يجب الانتظار حتى معرفة القادم.
المناضل علي سلمان أُصيــــب في المعركــــــة..! يبدو أن الزميل محمد الشروقي تسبب في ما حدث لعلي سلمان، فبعد أن بث خلال برنامجه أن علي سلمان وقت تحرير الدوار كان يبكي في بيته وترك المناضلين في الدوار، صار علي سلمان يريد أن يثبت أنه صاحب مواقف في الأرض، وأنه لا يهرب، حتى قيل إن علي سلمان أُصيب بطلق لا يعرف ما هو..! لكن أكثر شيء مضحك في الموضوع أن علي سلمان قال لقناة الـ«بي بي سي” إنه أُصيب ولكن لا يعرف هل إصابته بطلق “شوزن”، أو “مطاطي”، أم بطلق مسيل دموع.. “عنبوه ما في إحساس، ما تعرف نوع إصابتك.. كل واحد عنده ظروف؟!”. ما يفعله علي سلمان هو بسبب انحسار الناس عنه، فيريد أن يعمل دور البطولة.